وزير الخارجية الإسرائيلي ينتقد الإضراب العام الذي نظمه موظفي الوزارة

/مصدر: شينخوا/  15:16, March 26, 2014

القدس 25 مارس 2014 / شن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان هجوما حادا على الإضراب العام الذي نظمه العاملين في الوزارة وبدأ مطلع الأسبوع الحالي، وقال إنهم يدمرون الوزارة ويفقدون دعم عامة الشعب في اسرائيل.

وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء) في ظل اضراب شامل لموظفي الوزارة بدأ يوم الأحد "هذا النزاع يسير في اتجاه خاطيء".

يذكر أن العاملين في الوزارة الذين نظموا الإضراب احتجاجا على ظروف العمل قاموا بتعليق العمل في الوزارة وإغلاق 103 بعثة دبلوماسية إسرائيلية على مستوى العالم.

وقال الوزير إن نزاع العاملين جاء على حساب "الإسرائيليين المغلوبين على أمرهم" الذين لا يمكنهم الحصول على خدمات الوزارة.

وقال ليبرمان "لا يمكن بدء نزاع من أجل الرواتب على حساب من لا ذنب لهم، بعض الخطوط الحمراء لا يمكن تجاوزها"، وقال إن كبار السن المقعدين الذين لديهم مسؤولي رعاية أجانب بالخارج والآباء الذين تبنوا أطفال في الخارج من ضمن الفئات المتضررة من إغلاق البعثات الدبلوماسية.

بدأ الإضراب العام بعد ظهر يوم الأحد في اسرائيل وفي البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج امس (الاثنين). وقام العمال بوقف كافة أنشطة الوزارة في مقرها الرئيسي في القدس ومنعوا دخول كبار المسؤولين.

وتم استدعاء الطرفين لعقد اجتماع طاريء مساء اليوم لإنهاء الإضراب.

وقال ليبرمان "أصدرت أمرا لإدارة المكتب بقطع جميع العلاقات مع النقابة العمالية. يمكن للموظفين أن ينظموا إضرابا لكن لا يمكنهم منع أي شخص من دخول مقر الوزارة".

وفيما يتعلق بمطالب الموظفين، قال إن بعضها "سخيف"، وأضاف أنه قدم الكثير لتحسين ظروف عمل الموظفين أكثر مما فعل وزراء الخارجية الذين سبقوه.

على الطرف الآخر أصر العاملين في الوزارة على أن رواتبهم وظروف العمل بشكل عام غير ملائمة لوظائفهم وانتقدوا ليبرمان لأنه تدخل لحل الأزمة بعد عام كامل من بدايتها.

وقال أحد الدبلوماسيين العاملين في بعثة خارجية لوكالة أنباء (شينخوا) بشرط عدم الإفصاح عن هويته "من اللطيف أن يتذكرنا الوزير بعد عام كامل".

وأضاف "بدلا من إظهار الدعم لنا يقوم بانتقادنا، إن رواتبنا هزيلة وأنا التحقت بالعمل الدبلوماسي لخدمة دولة إسرائيل وهو عمل صعب. من الصعب الدفاع عن إسرائيل طوال الوقت والعمل صعب للغاية وبه العديد من التحديات والصعوبات وله الكثير من المتطلبات وفي نهاية الأمر تشعر أنه لا يوجد من يشعر بك ولا تلقى أي تقدير على العمل الشاق الذي تقدمه".

بدأت الأزمة منذ عام عندما أعلن العاملين في الوزارة بدء نزاع عمالي احتجاجا على بنود التوظيف وخفض رواتبهم. وفي الصيف وصل النزاع لمحكمة عمالية أصدرت أمرا ببدء عملية وساطة بين العاملين في الوزارة ووزارة الخزانة.

لكن العاملين اتهموا الوزارة خلال الشهر الجاري بانها اقترحت خفض رواتبهم وانها لم تنفذ الجانب الخاص بها من الصفقة واقترحت حلول رفضوها في الماضي.

وقد يكون لهذا الإضراب عواقب فادحة للدبلوماسية الإسرائيلية في ظل معاناتها من تدهور صورتها العامة على الساحة الدولية وتعرضها لهجوم دائم من المجتمع الدولي بسبب استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية على أراضي ضمتها إسرائيل بعد حرب عام 1967.

واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإلغاء زيارته إلى أمريكا الجنوبية في ابريل القادم بسبب الإضراب.