دمشق تتهم المعارضة وداعميها بمحاولة عرقلة التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

دمشق 30 مارس 2014 / اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الأحد) المعارضة ودولا تدعمها، لم يسمها، بمحاولة عرقلة التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تدمير الترسانة الكيميائية السورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المقداد قوله خلال لقاء مع رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، سيغريد كاغ، إنه " على الرغم من التزام سوريا بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل بإتلاف الأسلحة الكيميائية تقوم بعض الدول بمحاولة تسييسه وتقديم الدعم والإسناد للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم الإرهابية البشعة بحق سوريا ".

وتابع أن " المعلومات التي قدمتها سوريا إلى البعثة المشتركة والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد تورط تلك الدول والمجموعات الإرهابية المسلحة في محاولاتها المستمرة لعرقلة التعاون بين سوريا والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ".

وفي الغالب تتهم السلطات السورية قطر والسعودية وتركيا ودول غربية عدة على رأسها الولايات المتحدة بدعم جماعات مسلحة للقتال ضدها.

وتأتي تصريحات المقداد فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير قدمته للأمم المتحدة الخميس الماضي، أن "مجمل المواد السامة التي نقلت إلى الخارج أو تم إتلافها بداخل البلاد يمثل 53,6 بالمئة من مخزون سوريا الكيميائي ".

وقال التقرير إن دمشق تعهدت بالتخلص من جميع المواد الكيميائية باستثناء المواد المخزونة في مناطق يصعب الوصول اليها بحلول 13 ابريل المقبل، أما المواد المتبقية فتخطط دمشق لنقلها إلى الخارج قبل 27 ابريل.

ويكرر مسؤولون رسميون التزام الحكومة بتعهداتها بشأن التخلص من الأسلحة الكيمائية، داعين إلى عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، مرجعين التأخر وعدم الالتزام إلى ظروف النقل المتأثرة بالصراع في البلاد.

وكانت الحكومة السورية فوتت عدة مواعيد مهمة ضمن خطة تدمير وإزالة الكيميائي السوري.

فلم تتمكن دمشق من الالتزام بنهاية مهلة إخراج الترسانة الكيميائية من البلاد والتي حددت في 5 فبراير، بعدما كانت قد تخلفت عن الالتزام بمهلة إخراج أكثر المواد سمية بنهاية 31 ديسمبر الماضي.

كما لم تستطع الوفاء بموعد تدمير 12 موقعا لمنشآتها لإنتاج الأسلحة الكيماوية والذي كان مقررا منتصف الشهر الحالي.

ورغم ذلك قدمت دمشق اقتراحا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يقضي بإتمام إزالة جميع المواد الكيميائية من سوريا قبل نهاية ابريل المقبل، فيما ما يزال الموعد النهائي مقررا في 30 يونيو القادم، وسط تحذيرات دولية من عدم الالتزام به.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/