سوريا تحمل داعمي المجموعات المسلحة مسؤولية الوضع المأساوي في المخيمات الفلسطينية

دمشق 26 مارس 2014 / حمل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم (الاربعاء) من وصفهم بداعمي المجموعات المسلحة ، مسؤولية الوضع المأساوي للمخيمات الفلسطينية في سوريا بما في ذلك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب العاصمة دمشق.

وافادت وكالة الانباء السورية أن المقداد بحث اليوم مع طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة "الوضع على الساحة الفلسطينية والحصار الداخلي اللاإنساني الذي تفرضه المجموعات الإرهابية المسلحة على سكان مخيم اليرموك بدمشق ومنع هذه المجموعات إدخال المساعدات الغذائية والطبية إليهم".

وجدد المقداد موقف بلاده الاستراتيجي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس.

كما أكد المسئول السوري وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد السياسات الصهيونية ـ الأمريكية الهادفة لتصفية قضية فلسطين بما في ذلك بشكل أساسي الدعوة العنصرية التي تبنتها السياسة الأمريكية للاعتراف بما يسمى " الدولة اليهودية ".

وأشار المقداد إلى أن "حصار مخيم اليرموك يندرج ضمن المؤامرة التي تنفذها أدوات إسرائيل في المنطقة من أجل تصفية القضية الفلسطينية "، محملا "داعمي المجموعات الإرهابية في سوريا مسؤولية الوضع المأساوي الذي تمر به المخيمات الفلسطينية في سوريا بما في ذلك مخيم اليرموك".

من جهته ، عرض ناجي الجهود التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية من إجل إخراج المسلحين من المخيم واستمرار إدخال المواد الغذائية ، مؤكدا "وحدة موقف كافة الفصائل الفلسطينية تجاه الوضع في مخيم اليرموك والمتمثل بضرورة انسحاب المجموعات الارهابية المسلحة من المخيم".

وتم التوصل في يناير الماضي ، الى اتفاق بين وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والسلطات السورية، لإدخال مساعدات للمخيم، غير أن إدخال المساعدات وإجلاء المرضى توقف عدة مرات بسبب إطلاق نار تبادلت الأطراف الاتهامات حوله.

يذكر أن فصائل فلسطينية أعلنت في يناير الماضي، أنها اتخذت عدة إجراءات لإنهاء الحصار المفروض على المخيم، والذي شهد حصارا لعدة أشهر، كما تعرض لقصف وأحداث عنف على خلفية الصراع الدائر في البلاد، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين جراء ذلك، فضلا عن عمليات نزوح كبيرة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/