دمشق 23 مارس 2014 / أكد مصدر في وزارة الخارجية السورية اليوم (الأحد) أن الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له على الإطلاق ضد سيادة وحرمة الأراضي السورية في منطقة كسب الحدودية بريف اللاذقية الشمالي، وذلك خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وأشار إلى أن هذا العدوان تمثل بقصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى داخل سوريا.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن بيان صادر عن الخارجية السورية قوله إن " هذا التصعيد جاء في إطار السياسات العدوانية لحكومة رجب طيب أردوغان ودعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة التي اتخذت من الأراضي التركية نقطة إيواء وانطلاق وتسليح لها لقتل المواطنين السوريين الأبرياء وتدمير البنى التحتية للشعب السوري ".
وأضاف المصدر إن " هذه الاعتداءات العسكرية التركية الخطيرة تعكس التورط التركي الفعلي فيما يجري في سوريا منذ بداية الأزمة وحتى الآن وإفلاس أردوغان وفشله في معالجة حاجات الشعب التركي الذي رفض السياسات العدوانية ضد سوريا كما رفض الفساد الذي تورط فيه أردوغان والذي تمثل في خروج الشعب التركي في مظاهرات عارمة ضده والمطالبة برحيل نظامه ".
وقال المصدر إن " سوريا تطالب حكومة أردوغان بوقف عدوانها ودعمها للإرهاب واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والامتناع عن توريط الجيش التركي في مغامرات لا طائل ولا مبرر لها ضد جارة لا تكن للشعب التركي إلا مشاعر الأخوة وحسن الجوار والرغبة في استمرار العلاقات الثنائية الطيبة التي تخدم البلدين والشعبين الجارين ".
وتواصلت، اليوم، الاشتباكات العنيفة في مناطق كسب وقرى محيطة بها بريف اللاذقية، وسط قصف جوي وصاروخي.
بدوره، قال مصدر عسكري سوري، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إنه "منذ صباح اليوم وحدات من الجيش توجه ضربات قاصمة لمسلحين تسللوا عبر الحدود مع ?تركيا? في منطقة كسب? وتكبدها خسائر فادحة".
وتصاعدت وتيرة المعارك، خلال الأيام الأخيرة، في ريف اللاذقية الشمالي، عقب إعلان فصائل مقاتلة معارضة بدء ما أسموه "معركة الساحل"، وذلك بعد إعادة الجيش النظامي سيطرته على بلدتي يبرود بريف دمشق (شمالا) والحصن بريف حمص (غربا).
وكانت دمشق قد اتهمت تركيا بتسهيل تسلل مسلحين عبر أراضيها للهجوم على معبر كسب وبأنها وفرت الدعم والتغطية له.
ويأتي هذا الهجوم في إطار سعي جبهة النصرة والكتائب المتحالفة معها إلى ما تصفه بـ"ضرب العدو في عقر داره"، في إشارة إلى المنطقة التي تعد من أهم معاقل النظام خاصة وأنها تضم مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn