دمشق تنتقد بيان الخارجية الفرنسية حول "كسب" وتعتبره محاولة للتغطية على أعمال الإرهابيين

دمشق 2 ابريل 2014 / انتقدت وزارة الخارجية السورية اليوم (الأربعاء) بيان وزارة الخارجية الفرنسية حول الأحداث في منطقة كسب بريف اللاذقية الشمالي، معتبرة اياه بأنه محاولة للتغطية على أعمال الإرهابيين واستمرار في سياستها العدائية تجاه الشعب السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية قوله إن " قيام الخارجية الفرنسية بالتغطية على أعمال العصابات الإرهابية المسلحة بشكل مستمر في بياناتها الرسمية وتصريحات مسئوليها وتزويرها للأحداث والوقائع يدلل على انغماس المسئولين الفرنسيين في سفك دماء الشعب السوري عبر دعمهم المالي والعسكري والإعلامي والسياسي للعصابات الإرهابية المسلحة في سوريا تحت مسميات مختلفة ".

وأعربت الخارجية السورية عن استغرابها لعدم إدانة الحكومة الفرنسية للجرائم التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية المسلحة في كسب وجوارها بتواطؤ ودعم مباشر من الحكومة التركية والذي أدى إلى إزهاق أرواح وتهجير السكان الأبرياء هناك ومنهم عائلات ناجون من مجازر الأتراك المرتكبة بحقهم في مطلع القرن الماضي ، منتقدة ما قالته الحكومة الفرنسية واتهام الحكومة السورية بقصف كسب، واصفة ذلك بانه " اتهامات باطلة ".

واختتم المصدر تصريحه بالقول إنه " لمن المؤسف استمرار الحكومة الفرنسية في سلب ارث الشعب الفرنسي باحترام مبادئ الحرية والأخوة والمساواة وعدم احترام الحكومة الفرنسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وللمبادئ الاخلاقية للعمل السياسي ومصالح الشعبين السوري والفرنسي " .

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أدانت يوم الاثنين الماضي ما سمته "قصف النظام السوري لبلدة كسب"، وقالت "ندين القصف الذي يشنه النظام وندعو كافة الأطراف لإحترام الحقوق الإنسانية الدولية".

وتشهد منطقة كسب ذات الأغلبية الأرمنية، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوري ومجموعات معارضة مسلحة تتهمهم الحكومة السورية بالتسلل من تركيا، حيث دخلوا إلى البلدة الأرمنية الحدودية واحتلوا الكنائس.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/