تونس: الغنوشي يجدد رفضه "العزل السياسي" لرموز وأنصار النظام السابق

تونس 8 إبريل 2014 / جدد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية تأكيده على رفض العزل السياسي لرموز وأنصار النظام السابق، ودعا إلى ضرورة إجراء الإنتخابات المرتقبة في موعدها أي قبل نهاية العام الجاري.

وقال الغنوشي، في حديث بثته القناة التلفزيونية التونسية الخاصة (نسمة تي في)" ليلة (الاثنين - الثلاثاء)، إن تونس "تتسع للجميع"، ثم دعا إلى ضرورة الحوار مع الأحزاب التي تعترف بالدستور وبالدولة المدنية.

ويأتي هذا التأكيد الجديد الرافض للعزل السياسي، فيما بدأ المجلس الوطني التونسي مناقشة مشروع القانون الإنتخابي الذي يتضمن فصلا ينص على منع رموز وأنصار النظام السابق من الترشح للإنتخابات التشريعية المقبلة.

وتميزت أعمال الجلسة الأولى لمناقشة مشروع القانون الإنتخابي التي تواصلت لساعة متأخرة من مساء أمس، بخلافات حادة بين أعضاء المجلس التأسيسي، حيث شدد عدد من النواب على التنصيص على "إقصاء رموز وانصار النظام السابق "بإعتباره "ضرورة كبيرة للثورة"، فيما رفض البعض الآخر مبدأ الإقصاء بإعتباره إجراء غير دستوري.

من جهة أخرى، شدد الغنوشي على ضرورة إجراء الإنتخابات القادمة في موعدها، أي قبل نهاية العام الجاري، حيث قال إنه "لا مجال لأن يتجاوز إجراء الإنتخابات القادمة موفى العام الحالي، لأن في ذلك خرقا للدستور".

وينص الدستور التونسي الجديد الذي أقره المجلس التأسيسي خلال شهر يناير الماضي بأغلبية 200 نائب من أصل 216 شاركوا بعملية الإقتراع، وإمتناع أربعة نواب عن التصويت، ومعارضة 12 نائبا، على تنظيم الإنتخابات التونسية قبل نهاية العام الجاري.

غير أن أصواتا عديدة بدأت تشكك في إمكانية تنظيم هذا الإستحقاق الإنتخابي في موعده، بالنظر إلى البطء الشديد الذي تعرفه الإستعدادات والتحضيرات لهذه الإنتخابات، وخاصة منها عدم مصادقة المجلس التأسيسي لغاية الآن على القانون الإنتخابي الذي على أساسه ستتم الإنتخابات.

/مصدر: شينخوا/