تقرير إخباري: الجيش السوري يسيطر على موقعين إستراتيجيين في ريف دمشق واللاذقية ويواصل عملياته العسكرية فيهما

دمشق 8 ابريل 2014 / تمكن الجيش السوري النظامي يوم الثلاثاء من إحكام سيطرته الكاملة على موقعين إستراتيجيين في ريف دمشق شمال غربي سوريا وريف اللاذقية الشمالي، فيما واصل عملياته العسكرية فيهما بغية استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كسب الساحلية ومنطقة رنكوس بريف دمشق اللتين يتمركز فيهما مقاتلو المعارضة المسلحة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش السوري وعناصر الدفاع الوطني تمكنت من إحكام سيطرتها على جبل الحرامية جنوب جبل النسر بريف اللاذقية الشمالي".

وأكد قائد ميداني سوري لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق أن أكثر من 16 مسلحا قتلوا في كمين نصبه الجيش السوري في الأحراش القريبة من جبل النسر، مشيرا إلى أن الجيش السوري يتقدم بشكل ملحوظ في منطقة كسب بغية استعادة السيطرة كاملة على منطقة كسب.

وكان الجيش السوري قد أعلن سيطرته على النقطة 45 في منطقة كسب بريف اللاذقية ، والتي تعتبر برجا إستراتيجيا كان تحت سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة.

وسيطرت منذ نحو أسبوعين فصائل معارضة على مناطق في كسب الحدودية مع تركيا، في إطار إطلاق مقاتلين معارضين ما سموه "معركة الأنفال" في الساحل السوري.

ويأتي هذا التصعيد من قبل المعارضة المسلحة في الساحل السوري بعد أن استعاد الجيش السوري سيطرته الكاملة على مدينة يبرود بريف دمشق شمالي البلاد، وأهم معقل لهم ، وقلعة الحصن بريف حمص الغربي، ومنع دخول السلاح والمسلحين من داخل الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري آخر إن وحدات من الجيش السوري أحكمت كذلك سيطرتها على تلة الرادار ومجموعة من النقاط الحاكمة المشرفة على بلدة رنكوس في ريف دمشق الشمالي، مضيفا أن وحدات من الجيش واصلت تقدمها في محيط بلدة رنكوس ودخلت إلى حي الجمعيات والحي الجنوبي الغربي للبلدة وقضت على عدد من الإرهابيين ودمرت أسلحتهم.

ويشار إلى أن تلة الرادار عبارة عن مرصد صدنايا الإستراتيجي الذي يتموضع في سلسلة جبال القلمون، وكان مقاتلو المعارضة المسلحة الذين فروا من مدينة يبرود أهم معقل لمقاتلي المعارضة قد وصلوا إلى منطقة رنكوس المتاخمة لها من جهة الشمال الغربي.

وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن الجيش السوري يشن حملة واسعة النطاق على منطقة رنكوس بغية تطهيرها من المسلحين، مشيرا إلى أن الجيش يحكم الطوق عليها من الخارج.

ومن جانبهم، أشار ناشطون إلى أن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى براميل متفجرة على محيط بلدتي صيدنايا ورنكوس بمنطقة القلمون، كما تعرضت أحياء في الزبداني لقصف مدفعي.

ومن ناحية أخرى، قالت مصادر معارضة إن محاور عدة في محيط بلدة المليحة بريف دمشق شرقي البلاد شهدت اشتباكات، ترافقت مع قصف طال أحياء البلدة.

ويحاول الجيش النظامي اقتحام المليحة التي تعد مدخلا لباقي بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق منها حرستا ودوما، والتي يسيطر عليها مقاتلون معارضون منذ أكثر من سنتين تقريبا.

في سياق آخر، سلم 13 مسلحا أنفسهم وأسلحتهم في منطقة كناكر بريف دمشق جنوبي البلاد ممن تورطوا في الأحداث الجارية، إلى الجهات المختصة.

وتحتدم العمليات العسكرية في نواح عدة من البلاد، وسط سقوط المزيد من الضحايا يوميا، حيث تجاوز عدد القتلى جراء الأزمة 150 ألفا، وفق مرصد حقوقي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/