اجتماع جديد بين وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي في القدس

رام الله 13 أبريل 2014 / اجتمع وفدا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي مجددا مساء اليوم (الأحد) في مدينة القدس لبحث الأزمة القائمة بينهما، وفق ما أعلن مصدر فلسطيني.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاجتماع استمر لنحو ثلاث ساعات.

وضم الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات والمسؤول الأمني ماجد فرج، وعن الجانب الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني واسحق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، حسب المصدر.

وغاب عن الاجتماع المبعوث الأمريكي مارتن انديك الذي توجه إلى واشنطن قبل أيام لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأوضح المصدر أن الاجتماع لم يسفر عن تقدم ملموس فيما يتعلق بإمكانية تمديد مهلة المفاوضات التي تنتهي بعد أسبوعين، وإن وصفت أجوائه "بالأقل صعوبة" عن الاجتماعات السابقة.

ولفت إلى أن وفد التفاوض الفلسطيني أبلغ نظيره الإسرائيلي خلال الاجتماع رفض إجراءات "العقاب" الاقتصادية التي فرضتها إسرائيل على السلطة الفلسطينية، وهدد بأن المضي في تنفيذ العقوبات الإسرائيلية سيقابل بخطوات فلسطينية قد يكون بينها وقف التنسيق الأمني.

وذكر أن الوفد الفلسطيني كرر موقفه بأن بحث تمديد المفاوضات التي تنتهي مع نهاية الشهر الجاري يجب أن يسبقه الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين والالتزام بوقف البناء الاستيطاني.

فيما طالب الوفد الإسرائيلي بتجميد الخطوات الفلسطينية بالتوقيع على 15 معاهدة دولية، الأمر الذي رفضه الوفد الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالبحث في تمديد المفاوضات.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون أخيرا، عن فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية، ردا على توقيعها أخيرا طلبات للانضمام إلى 15 معاهدة دولية .

وذكر هؤلاء أن إسرائيل ستقتطع الديون المستحقة على السلطة نظير خدمات مثل الكهرباء من العائدات الجمركية التي تحوّلها إسرائيل إليها من دون أن يصدر تصريح رسمي من الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأول من الشهر الجاري، عن بدء الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية ردا على مماطلة إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين الذي كان من المفترض أن يجري في 29 من الشهر الماضي.

وكان متفق الإفراج عن الدفعة بموجب اتفاق لتجميد التوجه الفلسطيني إلى المؤسسات والمعاهدات الدولية لفترة تسعة أشهر وذلك بوساطة أمريكية.

وتسبب الخلاف القائم بين الجانبين في أشد أزمات المفاوضات وذلك قبل نهاية مهلتها المقررة في 29 من الشهر الجاري علما أنها استؤنفت نهاية يوليو الماضي بوساطة أمريكية بعد توقف استمر ثلاثة أعوام.

في هذه الأثناء، تلقى عباس مساء اليوم اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عباس أطلع الأمين العام للأمم المتحدة، على آخر مستجدات العملية السلمية، خاصة بعد رفض إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة من المعتقلين.

ونقلت الوكالة عن بان كي مون تأكيده، على ضرورة الحفاظ على عملية السلام، والاستمرار في المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام حقيقي يحقق الاستقرار في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/