مصدر فلسطيني: لقاء تفاوضي ثلاثي يعقد في القدس اليوم لبحث عملية السلام مع إسرائيل

رام الله 22 أبريل 2014/ أعلن مصدر فلسطيني مطلع، عن عقد اجتماع بين وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي بحضور أمريكي مساء اليوم (الثلاثاء)، في مدينة القدس لبحث عملية السلام المتعثرة بين الجانبين.

وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء (شينخوا)، إن اللقاء سيعقد بحضور المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن أنديك سعيا لتقريب المواقف المتباعدة بين الجانبين. وأضاف المصدر، أن عقد اللقاء يأتي وسط اتصالات أمريكية مكثفة على الجانبين من أجل التوصل إلى صيغة مناسبة لإنقاذ عملية السلام تتيح تمديد المفاوضات.

ويعقد لقاء اليوم بعد تعليق اللقاءات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ يوم الخميس الماضي بسبب حلول أعياد عيد الفصح اليهودي. ويأتي اللقاء قبل سبعة أيام من انتهاء المهلة المقررة للمفاوضات التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي وتنتهي في 29 من الشهر الجاري وفق ما أعلنت الإدارة الأمريكية التي ترعى المحادثات. وأكدت اللجنة المركزية لحركة التحريرالوطني الفلسطيني (فتح) خلال اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الليلة الماضية، على الموقف الفلسطيني الرافض لتمديد المفاوضات إلا على أسس واضحة. وقالت اللجنة في بيان صحفي لها، إن هذه الأسس يجب أن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي "تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق قرار 194 ومبادرة السلام العربية، وعدم القيام بخطوات أحادية الجانب، خاصة الاستيطان". ، في هذه الأثناء قال وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس من حزب (الليكود) الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المفاوضات مع الفلسطينيين "انتهت فعلا دون تحقيق أي شيء".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن كاتس قوله، إن عباس "يمارس أسلوب المخادعة في اللحظة الحاسمة وهو غير مستعد لتقديم تنازلات بل يتوجه إلى الأمم المتحدة ويحاول تحقيق الوحدة مع حركة (المقاومة الإسلامية) حماس" في إشارة إلى زيارة وفد شكلته القيادة الفلسطينية من المقرر أن يصل اليوم إلى قطاع غزة لبحث تنفيذ آليات المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المستمر منذ منتصف يونيو عام 2007. ودعا كاتس، إلى فرض عقوبات على الفلسطينيين تشمل منع التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإلغاء الحصانة التي يتمتع بها قادة منظمة التحرير في حال أعلنت السلطة الفلسطينية عن حل نفسها.وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا أن اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر يوم (السبت) المقبل سيبحث فكرة حل السلطة والانتقال لوضعية دولة تحت الاحتلال ردا على استمرار تعثر عملية السلام مع إسرائيل. واشتدت أزمة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين وفق ما هو مقرر في 29 من شهر مارس الماضي مشترطة تمديد المفاوضات قبل ذلك. ورد الفلسطينيون على ذلك بالتوقيع على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية في خطوة اعتبرتها إسرائيل أحادية الجانب وأعلنت فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية ردا على ذلك.

/مصدر: شينخوا/