إصابة نحو 25 فلسطينيا وشرطي إسرائيلي في مواجهات بمحيط المسجد الأقصى

القدس 16 أبريل 2014 / أصيب نحو 25 فلسطينيا وشرطي إسرائيلي اليوم (الأربعاء)، خلال مواجهات اندلعت في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مواجهات بالأيدي اندلعت بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بالقوة.

وذكرت المصادر، أن المواجهات اندلعت لدى سعي الشرطة الإسرائيلية إلى إخراج المصلين بالقوة من المسجد الأقصى، الأمر الذي قابلوه بالرفض وتطور الأمر بين الجانبين إلى مواجهات عنيفة. وتحدثت المصادر، عن إصابة 25 فلسطينيا على الأقل برضوض وحالات اختناق خلال المواجهات التي شملت غالبية مداخل المسجد الأقصى وساحاته الرئيسية. وجاءت المواجهات وسط دعوات جماعات يهودية أبرزها (جماعة نساء لأجل الهيكل) تنظيم مسيرات دخول مشترك لساحات المسجد الأقصى بالتزامن مع إحياء (عيد الفصح) اليهودي. وعقب ذلك فرضت الشرطة الإسرائيلية إجراءات مشددة في محيط البلدة القديمة وداخل المسجد الأقصى.

من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن شرطيا أصيب بجروح طفيفة في مواجهات اندلعت في المسجد الأقصى. وذكرت الإذاعة، أن "عشرات الفلسطينيين بعضهم ملثمين قاموا بإلقاء الحجارة والمفرقعات تجاه قوات الأمن بعد فتح المكان أمام زيارة المواطنين اليهود والأجانب".وعادة ما تتكرر المواجهات بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خصوصا في الأعياد اليهودية. وبهذا الصدد قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية محمود الهباش لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الأمور دخلت إلى دائرة أشد خطورة في "انتهاك" حرمة المسجد الأقصى. وحذر الهباش، من أن تكرار اقتحام المسجد الأقصى "ينذر بكارثة إذا استمرت الأمور بهذه الطريقة بشكل يهدد سلم المنطقة بأسرها لأن الأقصى جزء من العقيدة لدى المسلمين".

وأكد الهباش، أن الجانب الفلسطيني يتحرك في ثلاثة مسارات لحماية القدس والأقصى عبر تعزيز صمود سكانها، وإشراك العرب والمسلمين في مسؤولية الدفاع عن الأقصى، وتجنيد ضغط المجتمع الدولي لوقف الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات. وحذرت الرئاسة الفلسطينية مطلع الأسبوع الجاري، من أن ما وصفته "بالتغول الإسرائيلي في استهداف مدينة القدس والمسجد الأقصى من شأنه إشعال حريق شامل في المنطقة بأسرها". وتريد إسرائيل إعلان القدس عاصمة موحدة لدولتها، فيما يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

/مصدر: شينخوا/