ملك المغرب : المصالحة الفلسطينية ضرورة حيوية وواجب وطني

الرباط 25 أبريل 2014/ أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن تطلعه لأن يشكل الاتفاق بين حركتي (فتح) و(حماس) الأساس المتين لمصالحة فلسطينية حقيقية، قوامها الوحدة الوطنية و"تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على النزوعات الفئوية الضيقة"، معتبرا المصالحة الفلسطينية ضرورة حيوية وواجبا وطنيا.

ودعا الملك المغربي في رسالة بعث بها للرئيس الفلسطيني محمود عباس ونشرتها اليوم (الجمعة) وكالة الأنباء الرسمية جميع التيارات الفلسطينية إلى "العمل بكل صدق ، وبروح المسؤولية والالتزام بالمصير المشترك، على توفير الشروط لتوطيدها، باعتبارها ضرورة حيوية وواجبا وطنيا ، لاسترجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة".

وأكد ضرورة جعل هذه المصالحة "أرضية صلبة وعهدة دائمة لتعزيز الموقف الفلسطيني، والمضي قدما في عملية السلام والتفاوض، ودعم المبادرات الدولية والعربية البناءة لتنفيذ حل الدولتين، في إطار الالتزام بالشرعية الدولية، وذلك من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم".

وشدد على ضرورة أن يضمن هذا الحل "إقامة الدولة المستقلة، القابلة للحياة والاستمرار، على أرضها المحررة، وعاصمتها القدس الشريف، تعيش جنبا لجنب مع اسرائيل في أمن ووئام".

كما أعرب للشعب الفلسطيني عن أحر التهاني وأصدق متمنياته، بأن يشكل هذا الاتفاق منطلقا لمرحلة جديدة مطبوعة بالتلاحم والوئام بين كافة مكوناته.

وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الأربعاء التوصل الى اتفاق مصالحة ينهي انقساما داخليا دام سبع سنوات.

ومن المقرر بحسب الاتفاق ان تبدأ فتح وحماس مناقشات لتشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال ستة أشهر.

ويستهدف تحقيق المصالحة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ عقب سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وسبق أن توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

/مصدر: شينخوا/