تعليق: المصالحة الوطنية الفلسطينية.. لماذا تقلق أمريكا وإسرائيل؟

بعد سنوات من الانقسام الداخلي والقطيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في الضفة الغربية وقطاع غزة، توصلت منظمة التحرير الفلسطينية " فتح" وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” يوم 23 ابريل الجاري إلى اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة فلسطينية تضم كل أطياف القوى السياسية الفلسطينية خلال أسابيع قليلة مقبلة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المصالحة الوطنية الفلسطينية سوف تساهم في إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وقال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)إسماعيل هنية أن المصالحة الوطنية الفلسطينية " خبر هام" للجميع. و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يوم 23 ابريل الجاري إن على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، الاختيار بين تحقيق السلام مع إسرائيل أو تحقيق السلام مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكيان أن توقيت إعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية مثير للمشاكل.وأضافت، يمكن أن يعقد ذلك الجهود الأمريكية بشكل خطير.

تجاوز الخلافات الكبرى

اتفقت منظمة التحرير الفلسطينية “فتح” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطني خلال 5 أسابيع، وفقا للبيان الذي تلاه إسماعيل هنية لـ”المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية”. وقال هنية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدأ مشاورات لتشكيل حكومة التوافق الوطني، وإعلانها خلال 5 أسابيع، استنادا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة . وفي غضون الأشهر الستة المقبلة، سوف يتم إجراء انتخابات رئاسية،وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني واللجنة الوطنية للانتخابات الفلسطينية، ووقوف المجلس التشريعي الفلسطيني بعد شلل طويل، والاستمرار في إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، اتفق الجانبان على الحريات العامة، والأمن الداخلي، والإعلام، وتعزيز فرص العمل، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وغيرها من القضايا الأخرى.

وقد رحبت الدول العربية بالمصالحة الوطنية بين اكبر الفصائل الفلسطينية، وأعرب الأمين العام عن ترحيبه الشديد بإعلان هذا الاتفاق، الذي يأتي تنفيذا لاتفاق القاهرة في 4 مايو 2011، وما تبعه من تفاهمات في الدوحة، متمنيًا أن يتم الالتزام بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه في غزة مؤخرًا وفق البرنامج الزمني المتفق عليه. ومن ناحيته رحب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي باتفاق المصالحة الفلسطينية، وقال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال زيارته إلى فلسطين أن الأردن تدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/