فتح مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس النواب في عموم العراق

/مصدر: شينخوا/  16:02, April 30, 2014

بغداد 30 أبريل 2014 / فتحت مراكز الاقتراع في مختلف المدن العراقية أبوابها في الساعة السابعة من صباح اليوم (الأربعاء) بالتوقيت المحلي (4:00 بتوقيت جرينتش) لاستقبال أكثر من 20 مليون ناخب يحق لهم المشاركة في الاقتراع العام لانتخاب 328 نائبا لمجلس النواب العراقي المقبل.

ومع فتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة، بدأ الناخبون بالدخول الى هذه المراكز للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات نيابية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011.

واصطف العشرات من المواطنيين أمام مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الجديد، فيما يتوقع أن ترتفع نسبة حضور الناخبين الى مركز الاقتراع بشكل تدريجي خلال ساعات النهار المقبلة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول المسؤولين العراقيينالذين أدلوا بأصواتهم صباح اليوم، في مركز الاقتراع الخاص بكبار المسؤولين الذي افتتح في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.

وقال المالكي في تصريحات للصحفيين، عقب الإدلاء بصوته، إن شكل الحكومة المقبلة ستحدده نتائج الانتخابات وحسن اختيار الناخبين لممثليهم في مجلس النواب القادم، والتحالفات مفتوحة للجميع ولايوجد خط أحمر على أي كتلة في هذه التحالفات.

وأضاف أن حكومة الأغليية السياسية هي ما يسعى الى تشكيلة في المرحلة المقبلة لأن البلاد عانت الكثير من حكومات الشراكة الوطنية، مشددا على أن حكومة الأغلبية لا تعني بأي حال من الأحوال أنها ستكون أغلبية طائفية بل ستكون حكومة لجميع العراقيين.

واعتبر المالكي أن فوز ائتلافه في الانتخابات مؤكد، قائلا "إن فوزنا في الانتخابات مؤكد، وحديثنا الآن عن حجم هذه الفوز".

وأشار الى أن "انتخابات بهذا الحجم لا بد ان تحصل فيها بعض المشاكل التقنية والإدارية، ولكننا وجهنا المفوضية والعاملين في مراكز الاقتراع للعمل على تجاوز اي مشكلة يمكن ان تحدث خلال عملية التصويت، سواء عطل في أجهزة التحقق من البطاقة الالكترونية أو غيرها من الأمور التي يمكن ان تحصل، والعمل على إصلاحها في أسرع وقت ممكن.

ويشار الى أن المالكي يسعى الى الحصول على أغلبية سياسية مريحة تمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة والحصول على ولاية سياسية ثالثة على الرغم من العقبات الكبيرة التي تواجهه في هذا المجال ومن أبرزها ابتعاد أقرب منافسيه عنه وهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وائتلاف المواطن بزعامة عمار الحكيم.

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها بطاقة الناخب الالكترونية في الانتخابات العراقية في اطار جهود مفوضية الانتخابات لمنع حدوث عمليات تزوير قد تؤثر على نتائج الانتخابات.

ووفقا لما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في وقت سابق فان يوم الاقتراع سيشهد فتح أكثر من 8000 مركز انتخابي، مؤكدة أنه تم تهيئة جميع الإجراءات والمستلزمات الخاصة بإجراءات الانتخابات.

وتجري الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة تشمل حظر التجوال على المركبات والسيارات بجميع أنواعها ونشر أعداد كبيرة من أفراد الجيش والشرطة في محيط المراكز الانتخابية وإغلاق الطرق المؤدية اليها، وتفتيش جميع الأشخاص الداخلين الى مراكز الاقتراع والتأكد من هوياتهم في محاولة لمنع حدوث خروقات أمنية تعكر سير الانتخابات.

يذكر أن سلسلة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة وعبوات ناسفة استهدفت مراكز الاقتراع الخاص لقوات الأمن العراقية أول أمس وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة 120 أخرين بجروح مختلفة. وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص أكثر من 90 بالمائة وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات.

وتجرى الانتخابات البرلمانية في العراق على ثلاث مراحل الأولى يومي 27 و28 ابريل الجاري، للعراقيين المقيمين في الخارج، والمرحلة الثانية يوم 28 التي أطلق عليها الاقتراع الخاص، وتشمل عناصر قوات الأمن والسجناء والمرضى، والمرحلة الأخيرة الاقتراع العام الذي سيجرى في 30 أبريل في عموم المحافظات العراقية الـ18.