السعودية تحبط مخططا لتنظيم القاعدة استهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات واسعة

الرياض 6 مايو 2014 / كشفت وزارة الداخلية السعودية اليوم (الثلاثاء) عن احباط مخطط لاعادة انشطة تنظيم القاعدة إلى المملكة استهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسئولين حكوميين.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، عن القاء القبض على خلايا تنتمي لتنظيم القاعدة تضم (62) متورطا منهم ثلاثة مقيمين (فلسطيني ويمني وباكستاني) والبقية من السعوديين من بينهم (35) من مطلقي السراح في قضايا أمنية وممن لا يزالون رهن المحاكمة.

كما اعلن عن قائمة جديدة تضم 44 مطلوبا للأجهزة الامنية تقتضي مصلحة التحقيق استجوابهم من المتوارين عن الأنظار وقد مررت بياناتهم للشرطة الدولية لإدراجهم على قوائم المطلوبين، مشيرا إلى أن احباط المخطط تم من خلال رصد الأجهزة المختصة أنشطة مشبوهة كشفت عن تنظيم إرهابي يتواصل فيه عناصر التنظيم الضال في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سوريا وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة داخل الوطن في عدد من مناطق المملكة.

وأوضح التركي أن عناصر التنظيم بايعوا أميرا لهم وباشروا في بناء مكونات التنظيم ووسائل دعمه والتخطيط لعمليات إجرامية، لافتا إلى أنه من خلال التحقيقات والمتابعات الامنية تم رصد انتشار واسع لهذه الشبكة وارتباطات لها مع عناصر متطرفة في سوريا واليمن ومن بينها تنظيم داعش.

وأشار إلى أن البناء التنظيمي لخلايا التنظيم افصح عن اهتمام بالغ بخطوط التهريب خاصة عبر الحدود الجنوبية وذلك لتهريب الأشخاص والأسلحة مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء حيث تمكنوا من تهريب امرأتين وفشلوا في تهريب اخريين وبصحبتهما عدد من الأطفال.

وكشف التركي عن ضبط معمل لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة و تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات اضافة الى خلية التمويل لهذا التنظيم والتي قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر شبكة الإنترنت وتوفير مبالغ من مصادر أخرى إذ تجاوز ما تم ضبطه حتى تاريخه 900 ألف ريال البعض منها بعملة الدولار.

وأشار إلى أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ قد أخفي في حقيبة معلقة بحبل داخل منور الإضاءة في إحدى العمائر السكنية أما الأسلحة ووفقا لإفادة أعضاء التنظيم فسوف يتم تهريبها قبيل تنفيذ عملياتهم المزمعة.

وأكد التركي أن الأجهزة الأمنية لن تألوا جهدا في سبيل المحافظة على أمن الوطن واستقراره، داعيا من وضعوا أنفسهم في محل الاشتباه إلى المبادرة بالتقدم للجهات الأمنية لإيضاح حقيقة وضعهم وما تزال المتابعة مستمرة وسوف يتم الإعلان لاحقا عن أية مستجدات.

وأوضح أن احباط هذا المخطط كان نتاج جهود قامت بها الأجهزة الأمنية المختصة ومتابعة فائقة للأوضاع الأمنية الصعبة التي تعيشها المنطقة وما يشهده الواقع من استهداف مباشر للوطن في أمنه واستقراره وشبابه ومقدراته وأخذ ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد بعد أن أصبحت ميدانا فسيحا لكافة الفئات المتطرفة ووفرت وسيلة سهلة لتواصل أرباب الفتن في مواقع كثيرة.

/مصدر: شينخوا/