الأمين العام للأمم المتحدة يشيد بهدنة غزة وجهود مصر في وقف إطلاق النار

الأمين العام للأمم المتحدة يشيد بهدنة غزة وجهود مصر في وقف إطلاق النار

الأمم المتحدة 21 نوفمبر 2012 /رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأثنى على الرئيس المصري محمد مرسي لقيادته الجهود التي أدت إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال بان في إفادة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو من مطار تل أبيب "أرحب بشدة بإعلان وقف إطلاق النار .. وأثني على الأطراف التي تراجعت في اللحظة الأخيرة عن الحافة، كما أثني على الرئيس المصري (محمد) مرسي لقيادته الاستثنائية."

وكان الأمين العام يقوم بجولة بمنطقة الشرق الأوسط للضغط من أجل وضع حد للأعمال العدائية المستمرة منذ أسبوع بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة.

وأعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة مساء الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ رسميا في الساعة 9:00 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (19:00بتوقيت جرينتش).

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن توقف إسرائيل جميع العمليات البرية والجوية والبحرية على قطاع غزة، بما في ذلك الغزو والعمليات التي تستهدف الأفراد. وفي الوقت نفسه، فإنه ينص أيضا على أن توقف الفصائل الفلسطينية جميع العمليات العدائية تجاه إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ ومهاجمة المناطق الحدودية.

وفي هذا السياق، قال بان "لا بد أن نركز على ضمان الالتزام بالهدنة وأن يتلقى جميع المحتاجين في غزة- وهناك عدد كبير منهم - الإغاثة الإنسانية التي يحتاجون إليها ...إنها انفراجة هائلة للشعبين في غزة وإسرائيل وللمجتمع الدولي أن يتوقف العنف".

وتابع أمين عام الأمم المتحدة قائلا "لكن كلنا ندرك المخاطر، وندرك أن هناك عدة تفاصيل يجب تقويتها من أجل التوصل إلى هدنة موسعة ومتينة تترسخ على الأمد البعيد".

وأردف بان قائلا "من الضروري أن يلتزم الجانبان بالهدنة من أجل السماح بمعالجة القضايا الأساسية بنمط مستدام ... إن إعلان اليوم جاء عقب أسبوع من العنف المدمر في جنوب إسرائيل وغزة، بما فيه الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم على شاحنة فى وسط مدينة تل أبيب، والذي انتقدته بشدة وعلى الفور ... هذا يأتي بنا إلى لحظة مهمة، بعد أسبوع من الدبلوماسية المكثفة، من أجل التوصل إلى هدنة".

وكان بان قد قام بجولة استغرقت ثلاثة أيام في مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ، حيث اجتمع مع زعماء المنطقة لدفع التوصل إلى هدنة في أقرب وقت ممكن.

وقال بان "إنه منذ تصاعد التوتر في غزة وإسرائيل في الأسبوع الماضي، جعلت أولويتي تتمثل أن أسهم بجهود في وقف العنف بهدف أساس يتمثل في حماية المدنيين ... لقد ألغيت جولة كانت مقررة وسافرت إلى منطقة الشرق الأوسط بدلا من ذلك، كإشارة واضحة على الحاجة إلى تحرك دبلوماسي دولي لمنع التصعيد الذي قد يضع المنطقة بأسرها في خطر، ولتعزيز الجهود الجديرة بالثناء التي قادتها مصر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وتابع بان قائلا "يظل قلقي الأساسي طوال الوقت إزاء سلامة ومعيشة جميع المدنيين أينما كانوا ... قتل وجرح أبرياء، وبينهم أطفال، من الجانبين".

أفادت التقارير بأن الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس أدى إلى مقتل أكثر من 140 فلسطينيا وخمسة إسرائيليين على الأقل، وإصابة حوالي ألف آخرين من الجانبين.

وأاشار بان إلى أنه " من غير المقبول أن يعيش المدنيون بالجانبين في خوف دائم من الضربة القادمة ... ونقولها ببساطة، يجب على كل الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي لضمان حماية جميع المدنيين في كافة الأوقات".

واختتم بان قائلا "إن الأزمة الحالية تدل على أن الوضع القائم ليس مستداما، وأنه يجب ايجاد تسويات طويلة الأمد للمشكلات في غزة وللفلسطينيين ككل".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/