بكين   غائم~مشمس 8/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: الاتفاق على وقف اطلاق النار بين فصائل غزة واسرائيل بوساطة مصرية

2012:11:22.08:49    حجم الخط:    اطبع

القاهرة 21 نوفمبر 2012/ اعلنت مصر اليوم (الاربعاء) عن التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة واسرائيل، بدأ سريانه في الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة (19:00 بتوقيت جرينتش) في اليوم الثامن من التصعيد المتبادل.

وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون، إن بلاده بذلت جهودا حثيثة واجرت اتصالات مكثفة مع القيادة الفلسطينية، والفصائل في غزة، والجانب الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية اسفرت عن التوصل الى تفاهمات لوقف اطلاق النار.

واضاف انه "تحددت ساعة وقف إطلاق النار بالساعة التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة".

ولفت إلى أن مصر تثمن جهود جامعة الدول العربية والتحركات التى قامت بها وجهود كل من تركيا وقطر والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون فى هذا الصدد.



وأوضح أن مصر تدعو الجميع لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه برعاية مصرية لضمان التزام جميع الاطراف بما تم التوافق عليه.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إن القاهرة ستعمل مع كافة الأطراف من أجل مراقبة وقف إطلاق النار ومحاولة الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل في المنطقة.

وينص الاتفاق، بحسب نسخة مكتوبة حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) عليها، على أن "تقوم إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برا، وبحرا، وجوا، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص".

كما نص على أن "تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود".

ونص ايضا على "فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ" وأن "يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك".

وحدد الاتفاق كذلك "آلية التنفيذ" وشملت ثلاث نقاط هي "تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ"، بجانب "حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه".

كما تضمنت "التزام كل طرف بعدم القيام بأي أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك".

وأعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن ترحيب واشنطن بهذا الاتفاق، مبدية تطلعها للعمل مع مصر لتنفيذه، شاكرة الرئيس محمد مرسي لجهوده الحثيثة لتهدئة الأوضاع فى غزة وإنهاء العنف.

وأضافت "أن شعوب هذه المنطقة من حقها العيش في أمن وسلام وما تحقق اليوم خطوة على هذا الطريق".

واردفت "في الايام القليلة القادمة سنعمل على إنهاء العنف في المنطقة والتوصل إلى تحسين الظروف المعيشية في غزة وتحسين ظروف الأمن بالنسبة لإسرائيل".

لكن رغم الاعلان عن الاتفاق استمرت الغارات الإسرائيلية حتى الدقائق الأخيرة قبل موعد سريانه، واسفرت عن مقتل طفلين وإصابة آخرين بجروح بعد أن استهدفت مناطق مفتوحة في غزة ودير البلح وأنفاق للتهريب وسط وجنوب القطاع.

فيما سمعت أصوات لإطلاق صواريخ محلية من قبل مسلحين فلسطينيين في غزة على جنوب إسرائيل.

وفور دخول الاتفاق حيز التنفيذ انطلق سكان قطاع غزة في مسيرات عفوية وسط تكبيرات بالمساجد ابتهاجا به، حسب مراسلي وكالة أنباء (شينخوا).

وشوهد العشرات من المسلحين في شوارع عامة في وسط غزة ومحيطها وهم يطلقون الرصاص الحي في الهواء احتفالا بالاتفاق.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الاتفاق "هزيمة" لاسرائيل ، التي قال انها "خضعت لشروط المقاومة بعد فشلها في مغامرتها لكسر المقاومة والقضاء على بنيتها التحتية في غزة".

ولفت الى "ان المقاومة في غزة وفي كل مكان خرجت من المعركة رافعة الرأس".

وأضاف فى مؤتمر صحفى بالقاهرة "أصررنا على وقف القتال والاغتيالات ووقف الاجتياحات الجوية والبرية والبحرية واستجابت (اسرائيل) لكافة مطالبنا بما فيها فتح المعابر".

وعد الاتفاق " درسا في ان المقاومة هي الخيار"، واردف "اذا التزمت اسرائيل (بالاتفاق) نحن ملتزمون ، وان لم تلتزم ايادينا على الزناد"، مخاطبا تل ابيب "ان عدتم عدنا".

واشار الى ان جزء من اسلحة المقاومة الفلسطينية تم تصنيعه محليا، فيما جاء اخر بدعم دول، منها ايران "التى كان لها دور فى هذا الدعم بالتسليح والتمويل".

واوضح أن "مصر قامت بمسؤوليتها بموضوعية ومهارة دون أن تتخلى عن مسؤوليتها العربية والاسلامية ولم تضغط على المقاومة وتفهمت مطالب الشعب الفلسطيني، وعملت على تحقيقها".

ووجه الشكر للرئيس المصري محمد مرسي الذي أعطى توجيهات ساعدت في التوصل إلى اتفاق التهدئة، وجهاز المخابرات المصرية الذي لعب دورا ممتازا في التوصل إلى الاتفاق والاستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية.

من جانبه، قال رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "إن المقاومة الفلسطينية أمطرت قلب الكيان الصهيوني بوابل من الصواريخ وما حدث فشل ذريع لم يحدث في تاريخ الكيان الصهيوني".

وجرى الاعلان عن الاتفاق بعد لقاءات عقدها الرئيس المصري مع هيلاري كلينتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذى دعا الى سرعة التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار.

وقتل 160 فلسطينيا، من بينهم قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، وجرح أكثر من 1200 آخرين في العملية العسكرية الاسرائيلية "عمود السماء" التي بدأت الاربعاء الماضي على قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية.

في المقابل قتل خمسة إسرائيليين، بينهم جندي واحد وجرح نحو 70 آخرين بينهم جندي إثر إطلاق الفصائل المسلحة أكثر من ألف قذيفة وصاروخ على بلدات ومدن إسرائيلية وصلت خمس منها إلى تل أبيب والقدس.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات