بكين   غائم~مشمس 8/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخبارى: تزايد حوادث الطائرات في اليمن جراء الاضطرابات والفجوات التى تعاني منها القوات الجوية

2012:11:22.08:17    حجم الخط:    اطبع

صنعاء 21 نوفمبر 2012/ عزا خبير عسكرى يمني تزايد حوادث سقوط وتحطم طائرات سلاح الجو اليمني خلال الآونة الأخيرة إلى الأوضاع السياسية والاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الماضي، علاوة على عدد من الفجوات التي تعاني منها القوات الجوية.

في حين رأى مراقب يمني أن حادثة سقوط طائرة عسكرية اليوم (الأربعاء) بصنعاء ليس حادثا عرضيا وإنما يدل على غياب الصيانة والرقابة، الأمر الذي يمثل تهديدا حقيقيا لحياة الناس.

وشهدت اليمن منذ مطلع العام 2011 اضطرابات واسعة وعدد من حوادث سقوط وتحطم للطائرات واحيانا تعرضها للتفجير، كانت اخرها حادثة سقوط مقاتلة حربية في منتصف اكتوبر الماضي.

وأكد الخبير العسكري حامد أبو البدرين أن حوادث تحطم وسقوط الطائرات التابعة لسلاح الجو اليمني يأتي نتيجة فجوات كبيرة تعاني منها القوات الجوية سواء على المستوى الإداري أو الفني وكذا المعنوي.

وقال إن الآونة الاخيرة شهدت سقوط وتحطم عدد من طائرات سلاح الجو اليمني، مشيرا إلى أن هناك أسبابا وراء هذه الاعداد المتزايدة من هذه الحوادث.

وأضاف " معظم الطائرات العاملة في مجال النقل العسكري، خرجت عن الخدمة في بلد المنشأ، واصبح من الصعب وجود قطع غيار لتحديث هذه الطائرات والمحافظة على الجاهزية الفنية لها".

وتابع " الاهمال من قبل القائمين على القوات الجوية خاصة ما كان عليه الحال عند القيادة القديمة والتي كانت تعتبر انها ملكت الارض والإنسان وان لا رقيب ولا حسيب على كل تصرفاتهم وعدم مبالاتهم بمقدرات الشعب والوطن ومؤسسته الدفاعية وكذا بأرواح وممتلكات الأبرياء تعد سبب رئيس في الوضع المتدهور والقائم حاليا في سلاح الجو اليمني".

وأوضح أبو البدرين أن الازمة الخانقة التي مرت بها اليمن منذ مطلع 2011 القت بظلالها على كافة قطاعات العمل والإنتاج وخاصة على قوات القوات الجوية والتي شهدت حراكا غير مسبوق اودي إلى عزل قائدها السابق محمد صالح الاحمر.

وأشار إلى أن هذه الأزمة تسببت في خلق الكثير من الفجوات سواء على المستوي الاداري والقيادي والفني واللوجستي وحتى المعنوي بين اوساط منتسبي القوات الجوية والذي قاد إلى وقوع أو على الاقل التسبب في وقوع مثل هذه الكوارث.

وأكد الخبير العسكري اليمني على اهمية قيام القيادة الجديدة للقوات الجوية ووزارة الدفاع بالاهتمام بالعنصر البشري من معايير اختيار وتعليم وتطوير والمحافظة على المعنويات وإيجاد الحوافز وغرس العقيدة العسكرية الوطنيه الصحيحة وكذا وتوفير المستلزمات الفنية الخاصة بصيانة الطائرات والمعدات، مشيرا إلى أن ذلك يعد الحل الوقائي لتلافي مثل هذه الحوادث مستقبلا.

وتسبب سقوط طائرة نقل عسكرية يمنية اليوم بمقتل عشرة عسكريين بصنعاء، في حين سجل تزايد حوادث سقوط وتحطم طائرات سلاح الجو اليمني خلال الآونة الاخيرة.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن عشرة عسكريين استشهدوا في حادث تحطم الطائرة اليوم بصنعاء اثناء قيامها في مهمة تدريبية.

ونقل موقع ((26 سبتمبر)) الناطق باسم الوزارة ، عن مصدر عسكري مسئول في وزارة الدفاع وقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي قوله بأن طائرة نقل عسكرية من طراز (انتينوف ام 26) سقطت في الساعة الثامنة و 20 دقيقة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلى) في مكان خال من السكان في منطقة الحصبة بصنعاء.

وأوضح المصدر أن الطائرة سقطت اثناء قيامها في مهمة تدريبية ما أدى الى استشهاد قائدها وتسعة من المدربين وافراد طاقمها.

واشار إلى ان قيادة وزارة الدفاع وجهت بتشكيل لجنة فنية للتحقيق لمعرفة أسباب وملابسات حادث سقوط الطائرة.

ونشرت وزارة الدفاع اليمنية اسماء العشرة الذين لقوا حتفهم في الحادثة.

وقال مصدر عسكري لوكالة انباء ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم إن طائرة نقل عسكرية سقطت بمنطقة " الحصبة" بالعاصمة صنعاء وان كابتن الطائرة العقيد علي صالح الخوجه استشهد بالإضافة الى مساعديه النقيب صلاح الدعيس، وثمانية اخرين.

وأكد المصدر أن الطائرة سقطت في احدى المساحات الفارغة الغير مأهولة بالسكان في منطقة الحصبة بصنعاء، مشيرا إلى أن سقوط الطائرة كان نتيجة خلل فني حسب التقديرات والمعلومات الاولية للحادث.

وقال شهود عيان حينها لـ((شينخوا)) إن الطائرة شوهدت في الجو وعليها السنة لهب كثيفة في محرك الجهة اليمنى ، وأنها سقطت في ارضية ليس فيها إنشاءات، وان اعمدة الدخان شوهت وهي تتصاعد في المنطقة وبشكل كثيف.

وقال سكان محليون لـ((شينخوا)) إن حالة رعب كبيرة دبت بين السكان نتيجة سقوط الطائرة في المنطقة.

وتجمهر الناس في مكان سقوط الطائرة الامر الذي اعاق فرق الانقاذ في انتشال جثامين العسكريين وحطام الطائرة.

على صعيد متصل، قال مراقب يمني إن حادثة اليوم لم تكن عرضية، ومثل هذه الحادثة تمثل تهديدا على حياة الناس.

وقال الكاتب والصحفي اليمني منصور الجرادي إن حادثة سقوط الطائرة اليوم بصنعاء ليس حادثا عرضيا وإنما يدل على غياب الصيانة والرقابة، الأمر الذي يمثل تهديد حقيقي لحياة الناس.

وأوضح الجرادي لـ((شينخوا)) أن حادث سقوط طائرة النقل العسكرية اليوم بصنعاء ليس عرضيا وإنما دليل على غياب الصيانة للطائرات العسكرية، وإهمالها منذ فترة طويلة.

وأضاف " الأهمال الحاصل في سلاح الجو اليمني اعتقد انه بسبب الصراع السياسي، وغياب الرقابة والإشراف المباشر على الفرق الهندسية والفنية في هذه القوات".

وتابع " لدينا معلومات بان بعض معظم طائرات سلاح الجو اليمني فقدت فاعليتها وعمرها الافتراضي".

وأكد الجرادي أن استمرار مثل هذه الحوادث تمثل تهديدا خطيرا لحياة السكان في اليمن، خاصة وان عددا من القواعد العسكرية الجوية مقراتها تقع بالمدن المزدحمة بالسكان.

وأشار إلى أنه لا توجد قواعد امان واضحة لهذا الأمر ولا تأمين على حياة الناس، وبالتالي فالامر بحاجة ماسة الى سرعة وضع قوانين تنظيم تواجد هذه القواعد في المدن، بالإضافة إلى تأمين حياة المواطنين.

وشهدت اليمن حادثة مماثلة منتصف اكتوبر الماضي، حيث سقطت طائرة حربية يمنية، بسبب خلل فني مما أدى الى مقتل قائدها، وإصابة مساعده وذلك في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج (337 كم) جنوب شرق صنعاء.

وقال مصدر عسكري حينها لـ((شينخوا)) إن طائرة حربية من نوع "ميج 21" سقطت بعد إقلاعها من قاعدة العند مما أدى إلى مقتل قائدها وإصابة مساعده.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات