واشنطن 3 ديسمبر 2012 /حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين نظيره السوري بشار الأسد من "عواقب" استخدام الأسلحة الكيمائية في الصراع الدائر بالبلد العربي منذ 21 شهرا.
وجدد أوباما في كلمة ألقاها بجامعة الدفاع الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن، جدد التحذير الذي أصدرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قبل ساعات في براغ عاصمة جمهورية التشيك.
وقال أوباما في المؤتمر الذي عقدته جامعة الدفاع الوطني لمناقشة تأمين مواد الأسلحة النووية في منطقة الاتحاد السوفييتي السابق، قال "اليوم، أريد أن أوضح تماما (للرئيس السوري بشار) الأسد وللذين هم تحت قيادته أن العالم يراقب ... إن استخدام الأسلحة الكيمائية غير مقبول ولن يكون مقبولا تماما، وإذا وقعتم في هذا الخطأ المأساوي المتمثل في استخدام هذه الأسلحة فسوف تكون هناك عواقب وسوف تخضعون للمحاسبة".
وأضاف أوباما قائلا "نحن ببساطة لا نستطيع السماح بتعتيم القرن الـ21 بأسوأ أسلحة القرن الـ20"، متعهدا بمواصلة الجهود للدفع من أجل انتقال سياسي في سوريا.
ولم يوضح أوباما ما هي العواقب التي تحدث عنها تحديدا.
وكان المسئول الإعلامي بالبيت الأبيض جاي كارني قد صرح في وقت سابق من اليوم نفسه بأن "الإعداد لمواجهة حالات الطوارئ بجميع أشكالها أمر مسئول يجب القيام به".
وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إن أجهزة الاستخبارات رصدت تحريكا للأسلحة الكيمائية في سوريا خلال الأيام الأخيرة، ما دفع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أثناء وجودها في براغ إلى التأكيد على أن هذه المسألة "خط أحمر".
وقالت كلينتون "إن هذا خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة ... ولن أخوض في أية تفاصيل بشأن ما سوف نفعله في حالة وجود دليل موثوق به على أن إدارة (الرئيس السوري بشار) الأسد تلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيمائية ضد شعبها. ولكن يكفي أن أقول إننا نعد بالتأكيد لاتخاذ عمل إذا وقع هذا الاحتمال".
وكان أوباما قد تحدث عن مسألة "الخط الأحمر" في أغسطس الماضي، محذرا من أي استخدام أو نشر للأسلحة الكيمائية.
وردا على تصريحات كلينتون، أكدت وزارة الخارجية السورية على تعهدها بعدم استخدام مخزون الأسلحة الكيمائية ضد الشعب، وحثت واشنطن على وقف اختلاق مثل هذه المزاعم.
وقالت الخارجية السورية "إن سوريا أكدت مرارا للجانب الأمريكي بشكل مباشر أو عبر الأصدقاء الروس أنها لن تستخدم مثل هذه الأسلحة، إن وجدت، ضد شعبها تحت أية ظروف"، موضحة أن الولايات المتحدة أصدرت زعما مماثلا حول العراق قبل غزوه عام 2003.
ويعتقد أن مخزون الأسلحة الكيمائية السورية يشمل غازات السارين والخردل والسيانيد.
وكان كارني قد أثار احتمال لجوء الحكومة السورية إلى استخدام الأسلحة الكيمائية خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، حيث قال "بينما تحرز المعارضة تقدما إستراتيجيا وتزداد قوة، لم يتمكن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد من وقف تقدم المعارضة عبر الوسائل التقليدية ... ونشعر بالقلق إزاء احتمال أن يفكر النظام الذي يزداد عزلة في استخدام الأسلحة الكيمائية ضد الشعب السوري إذا وجد أن تصعيده للعنف عبر الوسائل التقليدية غير ملائم".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn