ياوندي /كيب تاون 7 يناير 2013 /في الوقت الذي يغادر فيه ممثلو ائتلاف متمردي سيليكا بجمهورية أفريقيا الوسطي البلاد للمشاركة في محادثات السلام في ليبرفيل عاصمة الغابون لبحث الأزمة السياسية في البلاد، وأعلنت جنوب أفريقيا يوم الأحد أنها تعتزم ارسال 400 جندي إلى جمهورية أفريقيا الوسطي لمد يد العون لجيشها.
وصرح الكولونيل ميشال ناركويو المتحدث بإسم المتمردين لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن وفدا من 12 عضوا من ائتلاف سيليكا سيصل إلى ليبرفيل اليوم (الاثنين) لبحث الصراع مع الحكومة بقيادة الرئيس فرانسوا بوزيزيه.
وقال ناركويو "نحن ننتظر وصول الطائرة. ونحن مستعدون للمغادرة. ولكن تم تأجيل المغادرة إلى صباح الاثنين"، مضيفا ان الأمم المتحدة ستعمل على تأمين عملية نقل الوفد برئاسة زعيم ائتلاف سيليكا ميشال آم نوندوكرو دجوتوديا.
وذكر ناركويو أن القائد العسكري لسيليكا اوباين عيسى عيسياكا لن يشارك في "الرحلة"، مضيفا "لا نستطيع المغادرة جميعا إلى ليبرفيل".
جاء إعلان مشاركة ائتلاف سيليكا في المحادثات بعدما ذكرت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا أن الكتلة الإقليمية التي تضم 10 أعضاء تحدوها الثقة في أن المحادثات المزمعة ستمضى قدما الأسبوع المقبل بالرغم من المواقف المتشددة التي أفصح عنها المتمردون.
وكان المتحدث باسم سيليكا إريك ماسي قد نفي يوم الجمعة معرفة أى شي عن المحادثات المزمع عقدها في الغابون. وفي اليوم التالي، استولى الائتلاف المتمرد على بلدتين اخريين في إطار زحفه المتواصل صوب العاصمة بانغي.
وبالرغم من موافقة المتمردين على المشاركة في المحادثات، إلا أن هناك مأزقا بحاجة إلى حل حيث يطالب ائتلاف سيليكا برحيل بوزيزيه، الذي لم يوافق سوى على اقتسام السلطة في صورة حكومة وحدة وطنية.
وقال ماسي أيضا يوم الأح د إن الائتلاف المتمرد يرد حلا سياسيا يساعد في استعادة السلام ، ولكنه اصر على أن "مغادرة بوزيزيه أمر غير قابل للتفاوض".
وذكر وزير إدارة الأراضي في جمهورية أفريقيا الوسطي جوزوي بينوا إن وفد الحكومة سيقترح خلال المحادثات سلسلة من الإصلاحات فيما يتعلق بالنواحي العسكرية والاقتصادية والانتخابات.
تجدر الإشارة إلى ان ائتلاف سيليكا استولى على 12 بلدة منذ أن بدأ في شن الهجمات في العاشر من ديسمبر عام 2012 وكانت بلدة الينداو من بين أحدث البلدات التي تم الاستيلا ء عليها من القوات الحكومية.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما يوم الأحد أن بلاده تعتزم ارسال 400 من أفراد قوات الدفاع الوطني الجنوب أفريقية إلى جمهورية أفريقيا الوسطي للمساعدة في تهدئة الوضع المضطرب بشدة على الأرض.
وذكر مكتب الرئيس في بيان أن قوات جنوب أفريقيا ستقدم هذا الدعم تنفيذا لإلتزام دولي على جنوب أفريقيا تجاه جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأفاد البيان بأن ارسال هذه المجموعة من القوات قد أجيز وفقا لدستور جنوب أفريقيا.
وذكر البيان أن "أفراد قوات الدفاع الوطني الجنوب أفريقية المكلفين بالمهمة سوف يساعدون على بناء قدرة قوات الدفاع في جمهورية أفريقيا الوسطى وسيساعدونها أيضا على تخطيط وتنفيذ عمليات نزع السلاح وإعادة الدمج".
وأضاف ان ارسال أفراد من قوات الدفاع الوطني الجنوب أفريقية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى "يعد أحد الجهود التي تبذلها جنوب أفريقيا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وحثت حكومة جنوب أفريقيا الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطي على وقف الأعمال العدائية فورا، والانسحاب من المدن المسيطر عليها، ووقف أى تقدم نحو بانغى.
وبينما تزداد الأزمة سوءا في جمهورية أفريقيا الوسطى، ارسل زوما في وقت سابق من العام الجاري وزيرة الدفاع وقدامى المحاربين نوسيفيوي مابيسا - نكاكولا إلى جمهورية أفريقيا الوسطي لتقييم الوضع.
وذكرت حكومة جنوب أفريقيا أنها ترفض، باعتبارها عضوا في الاتحاد الأفريقي، أى محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة، ومن ثم تؤيد فرض عقوبات واتخاذ إجراءات أخرى ضد من يقومون بأي تغيير غير دستوري للحكومة وعزلهم تماما.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn