ميونيخ، المانيا 3 فبراير 2013 / يناقش اكثر من 400 من الشخصيات الدولية البارزة فى شئون الخارجية والدفاع القضايا العالمية الساخنة بما فى ذلك الوضع فى مالى وسوريا والبرنامج النووى الايرانى فى المؤتمر الامنى ال49 بميونيخ الذى بدأ يوم الجمعة.
اعلن المؤتمر الذى استمر ثلاثة ايام انه " يكرس جهوده لتبادل افكار جديدة وتعزيز حل سلمى للصراع والتعاون والحوار فى التعامل مع التحديات الامنية اليوم وفى المستقبل".
وحول مالى، التى تعانى من صراعات بين الحكومة ومتمردين اسلاميين، قال جان كلود ماليه مستشار وزير الدفاع الفرنسى ان بلاده تعتزم دفع العملية السياسية حيث ان فرنسا وشركاءها الافارقة قادرون على " تأمين المدن مرة اخرى|" تدريجيا.
قال ماليه ان " التدخل العسكرى يمكن ان يكون منطقيا فقط اذا كان يتمشى مع العملية السياسية التى تمتلكها مالى".
وكانت فرنسا قد حثت حكومة مالى لبدء محادثات مع " ممثلين شرعيين" للمواطنين فى الشمال بعد ان دخلت قواتها كيدال، اخر اكبر مدنية فى مالى يسيطر عليها المتمردون.
وردا على ذلك، قال رئيس مالى المؤقت ديونكوندا تراورى ان الحوار مفتوح امام متمردى الحركة الوطنية لتحرير ازواد التى تسعى من اجل الاستقلال، ولكن من غير الممكن اجراء المحادثات مع المجموعات الاسلامية التى ترتبط بالقاعدة.
بدوره قال وزير الدفاع الالمانى توماس دى مايزيرى " نحن جميعا نعلم تماما ان التدخل العسكرى يمثل بداية عملية طويلة نحو حل طويل الامد للصراع".
وقد ارسلت المانيا طائرات نقل لمالى لتقديم دعم لوجستى من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) وقدمت مساعدات انسانية تقدر بملايين اليورو، ولكنها رفضت ارسال قوات.
وفيما يتعلق بايران، قال نائب الرئيس الامريكى جو بايدن فى المؤتمر امس ان الولايات المتحدة مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع ايران اذا كانت القيادة الايرانية " جادة".
وقال " لقد اوضحنا من البداية اننا مستعدون للاجتماع بشكل ثنائى مع القيادة الايرانىة، واضاف ان الولايات المتحدة " ليست مستعدة لفعل ذلك للمناورة. وكانت الحكومة الامريكية قد انتقدت يوم الخميس خطة ايران لتركيب اجهزة طرد مركزى جديدة فى منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم ، ووصفت ذلك بانه " تصعيد اخر " بشأن برنامجها النووى المثير للجدل.
وابلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخطة الاسبوع الماضى حيث شاركت فى مناقشات حول استئناف المحادثات النووية مع ما يسمى " بمجموعة 5+1" تحديدا الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن -- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة + المانيا.
وبالنسبة للشأن السورى، اكد رئيس تحالف المعارضة الرئيسى السورى معاذ الخطيب يوم الجمعة خلال محادثات عقدت فى وقت متأخر من الليل مع المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمى انه مستعد لاجراء محادثات مع نظام الاسد بشروط مثل الافراج عن المعتقلين وتجديد وثائق السوريين فى الخارج.
كما اجتمع زعيم المعارضة خلال الاجتماع الامنى مع وزراء خارجية روسيا وايران وايضا بايدن بهدف معلن هو ايجاد وسيلة للاطاحة بالنظام باقل قدر ممكن من اراقة الدماء والخسائر فى الارواح.
يذكر ان المعارضة بصفة عامة ترفض اجراء اى حوار مع الحكومة قبل الاطاحة بالاسد، ولكن تصريحات الخطيب الاخيرة لم تضع رحيل الاسد كشرط مسبق للحوار.
وخارج قاعة المؤتمر، خرج الاف الالمان الى الشوارع امس ووصفوا الاجتماع بانه مصدر للحرب.
قال جوناس جونيك المتحدث باسم منظمة الحرب والعنصرية ان " المؤتمر الامنى زائف، ونحن نعتزم التظاهر ضده، الحرب فى ميونيخ "تبدأ بهذا المؤتمر".
اكد منظمو المؤتمر الوطنى ان الاجتماع يهدف الى تهدئة الخلافات. وذكر ولفجانج ايشنجر سفير المانيا السابق لدى لندن وواشنطن الاسبوع الماضى ان " اتهامنا بدعوة صناعة الدفاع للاعداد لحرب قادمة يعتبر قمة الحماقة".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn