بكين   ~ غائم 13/2 

تعليق: تحويل الفضاء الالكتروني إلى ميدان جديد للحرب سوف يستنزف الجميع

2013:02:27.15:49    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 27 فبراير عام 2013- الصفحة رقم:05

باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية قلب شبكة المعلومات العالمية " إنترنت"، ينبغي أن تقف جنبا إلى جنب مع دول العالم لبناء السلام، والأمن والانفتاح، ومن واجبها التعاون في الفضاء الالكتروني، بدلا من تحويله إلى ميدان جديد للحرب. وخلاف ذلك، فإن الحرب الالكترونية سوف تستنزف الجميع.

لقد أدى تقرير صادر عن شركة أميركية لأمن الإنترنت إلى هبوب عاصفة جديدة من الاتهامات الأمريكية للصين بشان القرصنة إلكترونية في محاولة لتشويه سمعتها. وأول ضجة أثيرت في وسائل الإعلام، هي زعم ما يسمى خبراء الأمن أن قراصنة إنترنت صينيين وراء هجوم الكتروني استهدف تقريبا جميع المؤسسات الهامة في واشنطن، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية التي لا تضيع الوقت عن إستراتيجية الحكومة الأمريكية الجديدة لمحاربة سرقة الأسرار التجارية، كما دعا بعض الناس غير المسئولين الحكومة الأمريكية لمواجهة الصين حول هذه المسألة. مما جعل تطور هذه المسالة يشبه المسلسلات التلفزيونية، مثيرة للاهتمام.

يعتبر فحوى التقرير الصادر عن شركة أميركية لأمن الإنترنت حول " تهديدات القراصنة" غير مهني .وأشار جيفوري كاير خبير في أمن وسلامة الفضاء السيبراني إلى أن ما ورد في التقرير كان فضفاضا وليس صارما، ووجود تحيز في اتهام الصين . والواقع أن مثل هذا الأسلوب غير المهني في اتهام الصين ليس جديدا، حيث أن الجميع يعرف أن الولايات المتحدة قد اتهمت قبل عامين مدرسة مهنية صينية تتميز بتعليم فنون إصلاح السيارات والطبخ بمعسكر الهاكر.

في الحقيقة، أن الولايات المتحدة جديرة بلقب " إمبراطورية الهاكر". ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فإن الولايات المتحدة شكلت أقوى فريق هاكر في العالم منذ عام 2002، وأنشأت القيادة العسكرية الأمريكية إدارة تحكم الانترنيت رسميا عام 2011. كما تعرضت أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الايرانية عام 2010 لهجوم من فيروس ستاكسنت، وأيادي سرية خلف هذا الهجوم واضحة جدا. وتعقد وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة المخابرات كل سنة في مبنى مقر وزارة الدفاع الأميركية مؤتمر هاكر يلتقي فيه قراصنة انترنيت في العالم. وقد أثارت وسائل الإعلام الأمريكية ذلك باستمرار. ونشرت مجلة الإيكونوميست البريطانية مقالا جاء فيه أن شبكة التجسس الأمريكية ليست مبتدئة في الميدان. وذكرت شبكة رصد المسؤولين الفرنسية،أن خلال الحملة الانتخابية الفرنسية في العام الماضي، استخدمت الولايات المتحدة برنامج تجسس لتسلل إلى كمبيوتر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. كما احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى في هجمات القرصنة التي تعرضت إليها الصين من جهات خارجية في عام 2012.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات