تحليل اخباري: زيارة ابي لروسيا "معتدلة إلى ايجابية"

موسكو 30 ابريل 2013 / ذكر خبراء محليون انه يمكن النظر الى المحادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي على انها "معتدلة الى ايجابية" لأن القضايا الاقتصادية تغلبت على النزاعات على الأراضى.

واتفق بوتين وابي خلال المحادثات بينهما على التقارب بشأن بعض القضايا وتعهدا بالتفاوض من أجل الوصول إلى معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية تأخرت حوالي 7 عقود بسبب نزاع على الأراضى.

كما وقع بوتين وابي عددا من الاتفاقيات الاقتصادية وأقاما "ثقة شخصية" بين الزعيمين وهو الأهم من وجهة نظر الزعيم اليابانى.

ايجابية لروسيا ومعتدلة لليابان
قال سيرجي لوزيانين، نائب مدير معهد الشرق الاقصى للاكاديمية الروسية للعلوم، لوكالة أنباء (شينخوا) ان توقعات زيارة ابي تختلف من موسكو وطوكيو لان الدولتين لهما مجموعة مختلفة من الاهداف.

وأوضح "من جانب روسيا، تعد النتائج ايجابية الى حد ما حيث اجبرت موسكو بشكل فعال ابي على الابتعاد عن جوانب النزاع على الاراضى والتركيز على تعاون اقتصادي اعمق كاساس للعلاقات الثنائية."

وهذا بالطبع لم يكن ما تود طوكيو الموافقة عليه ولكن ابي، اول رئيس وزراء ياباني خلال 10 سنوات يزور روسيا رسميا، لم يغادر موسكو خاوي اليدين.

وهذا لان بوتين وافق على استئناف المحادثات حول النزاع على الجزر الذى منع البلدين من توقيع اتفاقية سلام بعد الحرب العالمية الثانية لنحو 70 عاما.

وكانت القوات السوفيتية فى الايام الاخيرة من الحرب قد سيطرت على4 جزر بالقرب من هوكايدو باليابان، وتعرف بالأراضي الشمالية فى اليابان والكوريل الجنوبية فى روسيا.

وبالرغم من ان بوتين قال انه لن يتم تسوية النزاع على الفور، الا ان الامر افضل من لا شيء بالنسبة لابي، وفقا لما قال.

وأضاف لوزيانين "لم يستطع ابي اعادة الجزر المتنازع عليها الى اليابان ولكنه اقام علاقات شخصية مع بوتين الأمر الذى اعطاه درجة معينة من الامل فى المستقبل، بالرغم من انه بعيد، بان يتم تسوية النزاع بشكل او باخر."

وقال الكسندر بانوف، السفير الروسي السابق الى طوكيو، لشينخوا ان"الزيارة اظهرت ان روسيا واليابان بينهما علاقات طبيعية عامة."

وذكر "على الاقل، ليست أسوأ مما بين موسكو وبعض الدول الغربية."

/مصدر: شينخوا/