أوباما يدافع عن تعاطيه مع الصراع الجاري في سوريا

واشنطن 7 مايو 2013/دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء عن تعاطيه مع الصراع الجاري في سوريا، وقال إنه لا يعتزم اتخاذ قرارات بشأن تدخل أكثر تعمقا بناء على ما وصفه بتجاوز "مفهوم" للخط الأحمر الذي حدده سابقا.

وبينما كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون - هي بعد اجتماعهما في البيت الأبيض ، قال أوباما إن ثمة أدلة أشارت إلى استخدام أسلحة كيميائية داخل سوريا.

وشدد أوباما قائلا "ولكنني لن أتخذ قرارات بناء على أمر مفهوم، ولا يمكنني أن أنظم تحالفا دوليا بشأن أمر مفهوم".

ووصف الرئيس الأمريكي مجددا استخدام الأسلحة الكيميائية أو الفشل في تأمينها من قبل الحكومة السورية بـ"خط أحمر" أو "تغير في اللعبة" في إطار تعاطيه مع الصراع الجاري بالبلد الواقع في الشرق الأوسط .

وطالب أوباما بمزيد من الحقائق لدعم التقييم الاستخباراتي قبل اتخاذ مزيد من الخطوات، فيما قال مسئولون أمريكيون بارزون في الأيام الأخيرة إن إدارة أوباما تمضي قدما باتجاه توفير أسلحة لقوات المعارضة السورية وفقا لمطالب بعض المشرعين الأمريكيين .

وفسر أوباما هذا قائلا "نريد التأكد من أن لدينا أفضل تحليل ممكن ... نريد التأكد من أننا نتصرف بتأن".

وأضاف أوباما قائلا "ولكنني أود أن أوضح أن هناك عدة مراحل خلال فترة ولايتي قلت فيها إنني سوف أفعل شيئا ما، وفي نهاية المطاف فعلت"، مستشهدا بمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في عملية نفذت بباكستان في مايو 2011، ومقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في أكتوبر من نفس العام في عمليات دعمتها الولايات المتحدة.

وتابع أوباما قائلا "في نهاية المطاف، سواء في حالة بن لادن أو القذافي، إذا قلنا إننا نتخذ موقفا، فأعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي الشعور جيدا بأننا نتبع المسار تماما وفقا لالتزاماتنا ".

وتعهد الرئيس الأمريكي باتخاذ ما يلزم من "الخيارات المطروحة على الطاولة" لإنهاء العنف في سوريا بمجرد أن يتأكد من استخدام أسلحة كيميائية.

من ناحية أخرى، وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى روسيا يوم الثلاثاء في محاولة لإقناع موسكو بالتوقف عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، الذي تطالبه واشنطن وحلفاؤها بالتنحي لإفساح المجال لانتقال سياسي في بلده.

وتقتصر المساعدات التي تقدمها إدارة أوباما للمعارضة السورية حتى اللحظة على المواد غير الفتاكة والمعونات الإنسانية.

/مصدر: شينخوا/