استمرار مسيرة فى اليونان ضد التقشف بالرغم من قيود الحكومة على التظاهرات

اثينا 7 يونيو 2013 / نظم العاملون فى قطاع الصحة العامة باليونان اضرابا جديدا يستمر 24 ساعة ومسيرة فى أثينا اليوم (الجمعة) احتجاجا على التقشف وذلك فى ظل حملة تقودها الحكومة لفرض قيود على التظاهرات صغيرة الحجم التى شلت وسط المدينة يوميا فى الأعوام الأخيرة .

وتجمع أطباء وممرضات المستشفيات العامة خارج وزارة الصحة وهم يطلقون شعارات ضد الموجة الجديدة من خفض الانفاق فى ميزانية الرعاية الصحية ،كجزء من الجهود المبذولة لمعالجة أزمة الديون اليونانية .

وكتب على الرايات المرفوعة خارج مبنى الوزارة "صحتنا ليست للبيع "،حيث تدير المستشفيات فى أرجاء اليونان أطقم محدودة من العاملين .

وقال المتظاهرون فى أثينا إن التخفيضات تؤدى إلى " انهيار خدمات الصحة العامة على حساب المواطنين والعاملين اليونانيين" .

وتزعم نقابات العمال انه بسبب خفض الاتفاق تواجه المستشفيات الحكومية نقصا بنحو 26500 من العاملين الطبيين وأطقم التمريض الامر الذى يتسبب فى سوء أداء وحدات المستشفيات فى الوقت الذى يلجأ فيه المزيد من اليونانيين الذين يعانون من الركود الى خدمات الرعاية الصحية العامة .

وتقول الحكومة ان الاجراءات تطبق من اجل تحسين الكفاءة ومواجهة المشكلات المزمنة فى القطاع مثل هدر الأموال بسبب سوء الادارة و الفساد .

يذكر ان مسيرة الاحتجاج نظمت اليوم فى الوقت الذى تروج فيه الحكومة لخطة للحد من تنظيم التظاهرات الصغيرة .

وفى يوم الخميس قام وزير النظام العام اليونانى نيكوس ديندياس بالتوقيع على مرسوم يفرض قيودا على المسيرات التى تضم اقل من 200 شخص لمنع اعاقة الطرق يوميا مما يؤثر سلبا على التجارة .

وطبقا لبيانات الوزارة فإن المرور فى اثينا فى العام الماضى تعرض لعدد من الاعاقات بلغت 796 مرة عن طريق سلسلة من التظاهرات بمعدل مسيرتين كل يوم ،وكانت اعداد المتظاهرين فى حالا كثيرة تقل عن 200 متظاهر فى الشوارع .

وقد رحب ممثلون لجمعيات التجار بالخطة فى الوقت الذى رفضتها نقابات العمال بدعوى ان الاضرابات و التظاهرات أداة ضرورية للضغط على مسئولى الدولة من اجل الانصات الى اصوات المتظاهرين .

/مصدر: شينخوا/