المساهمة الاقتصادية للصين في النمو الاقتصادي العالمي آخذ في الازدياد في السنوات الأخيرة. وقال نائب وزير التجارة الصيني لى جين تساو مؤخرا، أنه على مدى السنوات ال 10 الماضية بلغت واردات الصين السنوية 750 مليار دولار،وخلق ما يعادل 14 مليون فرصة عمل لشركاء التجاريين، وبلغ معدل مساهمة الصين في الاقتصاد العالمي أكثر من 20%. ويعتقد الخبراء أن الطلب أصبح موردا شحيحا في الاقتصاد العالمي حاليا، وفي ظل خطط التقشف الصارمة المطبقة في أوروبا، فإن الحفاظ على النمو المطرد للاقتصاد الصيني يدعم الطلب الكبير في جميع أنحاء العالم،كما أصبح " الطلب الصيني" قوة دافعة للاقتصاد في العالم وتعزيز السوق الاقتصادي العالمي.
الطلب أصبح شحيحا في العالم
يشهد التدهور الاقتصادي العالمي ضغوطات كبيرة نسبيا في الوقت الحالي، وأداء التجارة الخارجية للاقتصادات الرئيسية في العالم بطيء نسبيا. وذكر تشنغ يويه شنغ، المتحدث باسم المصلحة العامة للجمارك الصينية أنه حسب البيانات، بلغت نسبة نمو الواردات الصينية من الاتحاد الأوروبي خلال أربعة شهور الأولى من هذا العام 0.3%، في حين نسبة الواردات والصادرات الصينية نحو الولايات المتحدة، اليابان ، كوريا الجنوبية، روسيا وغيرها من الدول الأخرى شهدت خلال خمسة أشهر الأولى من هذا العام اتجاها تنازليا. وقد شهدت الواردات الصينية من الأسواق المذكورة أعلاه باستثناء روسيا اتجاه نحو الانخفاض العام على أساس سنوي، مما يعني أن الطلب الكلي للأسواق الرئيسية في العالم يعيش حالة تقلص.
الطلب الصيني يعزز الثقة العالمية
" إن النمو الاقتصادي السريع للصين، وعدم وقوع مستوى الاقتصاد الوطني في حوض صغير عميق، ساهم كثيرا في انتعاش الاقتصاد العالمي". وقال خو ماو تشون مدير مركز أبحاث الدبلوماسية الاقتصادية بجامعة تشينغهوا، أنه على الرغم من أن الصين تواجه التكيف الاقتصادي المحلي، وضغوطات تباطؤ النمو الاقتصادي المتنوعة،إلا أنها لا تزال تحافظ على معدل النمو الاقتصادي المستهدف 7.5% . وزيادة طلب السوق الصيني من البلدان النامية والمتقدمة. وبالرغم من أن الشركات الصينية عانت الكثير من الضغوطات،إلا أن الصين لا تزال تمتثل لقواعد منظمة التجارة العالمية،وتحرير كامل للسوق المحلية،التزاما بالوعود التي قطعتها عند انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، والعمل تدريجي لتحقيق توازن بين الصادرات والواردات.لذلك، فإن الصين حاليا هي المحرك الرئيسي والمهم في نمو الاقتصاد العالمي.
إزالة الحواجز يعزز التجارة العالمية
يعزز "الطلب الصيني" الانتعاش الاقتصادي حاليا، لكن في ظل غزو البضائع الأمريكية وبعض البلدان الأوروبية والمتقدمة السوق الصيني، يتمتع بثمار النمو الاقتصادي للصين، ولكن مع ارتفاع الحواجز والجدران الاقتصادية حجبت على الاستثمارات والمنتجات الصينية.
وتظهر الإحصاءات، أنه في عام 2010 تعرضت الصين ل 66 حالة تحقيق تجاري، وأطلقت لجنة التجارة الدولية الأمريكية ما مجموعه 58 حالة، وفي 337 تحقيق هناك 19 ضد الصين،والتي تمثل 1/3، وبالإضافة إلى التعريفات الماضية والحصص والوسائل التقليدية لمكافحة الإغراق وغيرها، تعرضت التعويضات والحواجز التقنية، حقوق الملكية الفكرية، معايير الانبعاثات، الأمن القومي وغيرها أيضا لسوء معاملة سياسات الحماية التجارية.
وقال خو ماو تشون أن الاحتكاك بين الشركاء التجاريين أمر طبيعي، وهناك سبل كثيرة لحل النزاعات التجارية. وإن رغبة الحكومة الصينية الجديدة الحالية تعزيز التنمية الاقتصادية، والحوار المستمر بين الصين والعديد من الاقتصادات المتقدمة، سوف تخضع سياسة الحماية التجارية لدرجة معينة من السيطرة.
.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn