مقابلة: خبير: يجب أن يكون كبير المفوضين الإيرانيين الجديد معتدلا ويحظى بثقة الزعيم الاعلى

طهران 2 اغسطس 2013/ قال خبير إيراني لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة) إن كبير المفوضين الإيرانيين المقبل يجب أن يكون معتدلا وعلى علاقة جيدة بالزعيم الاعلى للثورة الايراني آية الله علي خامئني من اجل التعامل مع القضية النووية الإيرانية.

وسيتولى حسن روحاني الرئيس الإيراني المنتخب حديثا مهام منصبه يوم الاحد المقبل ومن المفترض أن يعين بعض الشخصيات السياسية لتولي مناصب هامة في ادارته بما في ذلك رئيس المجلس الاعلى للامن الوطني والذي سيتولى بشكل تلقائي مسؤولية كبير المفوضين الإيرانيين في البلاد.

وقال الدكتور صادق زيباكلام استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران"إن الشخص الذي سيختاره روحاني ليكون كبير المفوضين النوويين مع مجموعة خمسة زائد واحد (وهم الاعضاء الدائمين في مجلس الامن بالاضافة إلى ألمانيا) سيكون اكثر اهمية حتى من اي وزير."

واضاف أنه يجب ان يكون الشخص الذي سيجري مفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد "معتدلا وليس متشددا". وهذا هو الشرط الذي يجب أن يكون متوفرا في المفوض المقبل.

واستطرد قائلا ان المواقف المتشددة للمفاوض الإيراني السابق تحت قيادة الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد قد ثبت انها غير ملائمة تماما للجمهورية الإسلامية.

وقد دفعت العقوبات المتتابعة التي فرضها الغرب ضد القطاعات المالية وقطاعات الطاقة في البلاد الاقتصاد الإيراني تقريبا إلى حافة العجز على مدار السنوات الثمانية الماضية لحكم نجاد.

واشار الخبير "الشرط الثاني هو أنه سيختار شخصا يلقى دعم وثقة الزعيم الاعلى."

ويعتقد مراقبون أن الزعيم الاعلى لايران لديه القول الفصل في صياغة السياسة الخارجية للبلاد ووضع ارشادات القضية النووية. وعلى صعيد متصل، فلم يغفلوا عن تأثير نخبة قوات الحرس الثوري الايراني القريبة ايضا من خامئني في وضع سياسات الأمن الاستراتيجي للبلاد.

وذكرت وسائل اعلام محلية في مطلع الاسبوع الجاري أن الرئيس المنتخب حديثا حدد ترشيحات "محتملة" لـ 17 منصبا في حكومته ومكاتبه الادارية ومن المرجح أن يطرح اسمائهم في المستقبل القريب.

ومن بين تلك الترشيحات، محمد فوروزانديه عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في الفترة ما بين 2007-2012 وعضو الحرس الثوري ورئيس المجلس الاعلى للأمن الوطني، حسبما ذكرت وكالة انباء ((الطلبة)) شبه الرسمية الايرانية يوم الاثنين الماضي.

بيد أن زيباكلام يعتقد أن علي أكبر ولايتي الذي تنافس مع روحاني في الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي هو الشخص الوحيد الذي يمكن ان تتوافر فيه تلك الشروط.

ويعمل ولايتي كمستشار للزعيم الاعلى للشؤون الخارجية ويحظى كذلك بعلاقات قريبة مع الرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رافسنجاني وروحاني.

ومن مصلحة إيران والقوى الغربية ان يتم استئناف المحادثات النووية الجديدة. وعقدت اخر جولة من المحادثات في الماتي بقازاقستان يوم 6 ابريل الماضي دون تحقيق اي نتائج عملية.

ومن المرجح أن يعرض روحاني ترشيحات حكومته والمناصب الادارية فيها يوم الاحد خلال مراسم تنصيبه، ويجب أن ينتظروا حتى الحصول على تصويت الثقة من المجلس الايراني (البرلمان)، بحسب ما ذكرت تقارير اعلامية محلية.

/مصدر: شينخوا/