متحدث باسم الأمم المتحدة: عينات سورية جمعها المفتشون نقلت من لاهاي إلى مختبرات متخصصة

الأمم المتحدة 2 سبتمبر 2013/صرح مارتن نزيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الاثنين بأن العينات التي جمعها مفتشو الأمم المتحدة من موقع سوري زعم أنه تعرض في 21 أغسطس الماضي لهجوم بالأسلحة الكيميائية نقلت من لاهاي في هولندا يوم الاثنين وسوف تصل إلى مختبرات متخصصة "في غضون ساعات".

وذكر المتحدث في إفادة إلى الصحفيين عبر البريد الإلكتروني أن "العينات نقلت بعد ظهر الاثنين من لاهاي وسوف تصل إلى مقصدها في غضون ساعات ... المختبرات المتخصصة مستعدة لبدء عملية تحليل العينات بعد استلامها".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون قد وجه بتشكيل فريق لتقصي الحقائق بقيادة الخبير السويدي آكي سلستروم في مارس الماضي بناء على طلب من الحكومة السورية. وأمرت الأمم المتحدة فريقها بالخروج من سوريا التي تمزقها الحرب يوم السبت والعودة إلى لاهاي.

ووصل الفريق، الذي كان معنيا بالأساس بالتحقيق في هجوم كيميائي مزعوم وقع في 19 مارس الماضي بقرية خان العسل في محافظة حلب شمالي سوريا وموقعين آخرين لم يعلن عنهما، وصل إلى البلد المنكوب بالحرب في 18 أغسطس. وتم تكليف المحققين في وقت لاحق بالتوجه إلى حي الغوطة في العاصمة دمشق، حيث أوردت تقارير أن هجوما بالأسلحة الكيمائية وقع هناك في 21 أغسطس المنصرم، لجمع الأدلة.

وفي السياق، قال المتحدث "منذ عودة الفريق السبت الماضي وهو يعمل على مدار الساعة لإنهاء عملية إعداد العينات بهدف نقلها إلى مختبرات متخصصة".

وناقش الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين مع رئيس الفريق سلستروم "كيفية تسهيل عملية تحليل العينات وفقا للمعايير واللوائح الدولية القائمة"، حسبما قال المتحدث الذي لم يكشف عن مدة عملية تحليل العينات.

وأوضح المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة يعتزم بحث تقرير مبدئي حول سوريا مع عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي.

كما يعتزم بان كي - مون مواصلة التواصل الوثيق مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي كما ينوي إطلاع الأعضاء غير الدائمين الـ10 بالمجلس على آخر المستجدات في الساعة 10 صباح يوم 3 سبتمبر الجاري بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وفقا للمتحدث.

كما من المقرر أن تطلع أنجلا كان، ممثلة الأمم المتحدة السامية لشئون نزع السلاح، أعضاء مجلس الأمن الذين طالبوا بالتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في حي الغوطة بدمشق في 21 أغسطس 2013، تطلعهم على آخر التطورات في 3 سبتمبر الجاري.

وفور عودتها إلى نيويورك، بعدما كلفها الأمين العام للأمم المتحدة بالتوجه إلى سوريا للتفاوض بشأن السماح لمفتشي المنظمة الأممية بالتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في 21 أغسطس، أطلعت كان أمين عام الأمم المتحدة يوم السبت على نتائج زيارتها لسوريا والوضع الراهن لتحقيق الأمم المتحدة في هذا الصدد.

/مصدر: شينخوا/