تقرير: بوتين يحدد المواقف حول سوريا والعلاقات مع الولايات المتحدة

موسكو 4 سبتمبر 2013/حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة من اتخاذ أية تحركات عسكرية أحادية الجانب ضد سوريا دون موافقة من مجلس الأمن الدولي وقال ان روسيا لن تعيد عميل المخابرات الأمريكية السابق ادوارد سنودن مرة أخرى إلى الولايات المتحدة.

وذكر بوتين فى مقابلة مع القناة الأولى التليفزيونية ووكالة أنباء (اسوشيتد برس) نشرت اليوم (الاربعاء) قبل قمة مجموعة العشرين التى ستعقد فى سان بطرسبرج "ان (الموافقة على أي إجراء عسكري ضد سوريا) يجب ان تقدم إلى مجلس الأمن الدولي اذا كان هناك دليل على استخدام أسلحة كيماوية واذا ما كانت استخدمت من قبل القوات الحكومية. "

وقال بوتين ان روسيا ستتخذ إجراءات حاسمة وجادة فيما يتعلق بسوريا اذا ما وجد دليل واضح على استخدام أسلحة دمار شامل.

وأشار إلى ان لقطات الفيديو التى قدمت كدليل عن وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية لا توضح من هو الذى ضرب هؤلاء الاشخاص بالغاز.

وقال بوتين "من هم هؤلاء الأشخاص، وما الذى حدث لهم؟ لا يوجد رد على هذا السؤال."

كما انه لم يستبعد موافقة موسكو على عملية عسكرية ضد أهداف للحكومة السورية "فى حالة وجود بيانات موضوعية وصحيحة حول من الذى اقترف هذه الجرائم."

وأوضح "سنتخذ موقفا مبدأيا بان استخدام أسلحة الدمار الشامل يعد جريمة." وان أي استخدام للقوة ضد دولة مستقلة ذات سيادة يجب ان يوصف بانه اعتداء.

وأشار الرئيس بقوله "اننا لا نحمى حكومة سوريا. بل اننا نحمي الأعراف والمبادئ الخاصة بالقانون الدولي والنظام العالمي الحديث. انها قيمة مطلقة."

وأكد بوتين ان روسيا تزود دمشق بالسلاح بما فى ذلك بعض المكونات لأنظمة الدفاع الجوي من طراز اس-300 وفقا لتعاقدات سابقة.

وذكر "اننا نتعاون مع حكومة شرعية ولا ننتهك الأعراف الدولية ولا التزاماتنا"، مضيفا ان موسكو قد علقت تسليم تسليم أنظمة اس-300 المضادة للطائرات لسوريا.

وفى الوقت نفسه، أكد بوتين ان موسكو لا تعتزم المشاركة ولن تشارك فى أي صراع فى دول أخرى.

وأضاف "لا توجد قوات روسية فى الخارج ... ولن نتورط فى اي صراع. "

وأشار بوتين إلى ان روسيا لن تسلم سنودن للولايات المتحدة حيث انه لا توجد اتفاقية بين الدولتين حول التسليم المشترك للمجرمين.

وأكد الرئيس "ان المشكلة ليست اننا ندافع عن سنودن. اننا لا ندافع عنه بأية طريقه. وان المشكلة هي اننا والولايات المتحدة ليس بيننا اتفاقية حول التسليم المتبادل للمجرمين."

وذكر بوتين "لا نستطيع الحكم على ما إذا كان سنودن قد اقترف بعض الجرائم فى الولايات المتحدة... ولكننا، كدولة ذات سيادة لم تتوصل إلى اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن ذلك، لا نستطيع عمل أي شيء سوى تقديم له فرصه البقاء هنا."

وأضاف ان روسيا لم تتلق ولا ترغب فى الحصول على أية معلومات سرية من سنودن.

مما يذكر ان قضية سنودن ذكرتها واشنطن بانها السبب وراء إلغاء الزيارة المتوقعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لموسكو.

وأشار بوتين إلى انه غضب من القرار الا انه لم يعده كارثة.

وقال "أتوقع إجراء محادثات مع نظيري الأمريكي على هامش قمة مجموعة العشرين. وان كل الاجتماعات السابقة بيننا كانت بناءة." وأضاف ان حتى وجود اجتماع جانبي مع أوباما سيكون مفيدا.

ومن بين الموضوعات التى تهتم موسكو وواشنطن بمناقشتها بشكل متساو، حدد بوتين نزع السلاح والاقتصاد العالمي والقضية الكورية والأزمة الايرانية ومكافحة الارهاب.

وأكد الرئيس "تنبع الخلافات من الادراك الخاطئ المشكلات التى نواجهها، من أفضلية مختلفة لسبل حلها، أو ربما من المهارات أو قلة مهارات التوصل إلى تسوية واحترام رأي الشريك."

/مصدر: شينخوا/