تقرير اخباري: أوباما يبدأ اتصالات مع الكونغرس لحل المأزق المالي

واشنطن 9 أكتوبر 2013 /في وقت ما زال الخلاف حول تمويل الحكومة الفدرالية الأمريكية وسقف الدين محتدما، بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما التواصل مع قادة من الحزبين بالكونغرس لإنهاء المأزق المالي.

والتقى أوباما، الديمقراطي، يوم الأربعاء مع مشرعين ديمقراطيين من مجلس النواب في البيت الأبيض لأكثر من ساعة في مسعي من جانبه لايجاد مخرج لإنهاء الاغلاق الجزئي للحكومة.

وفتح أوباما الباب أمام اطار تفاوضي يتيح بدء محادثات مالية بين الحزبين بعد موافقة الكونغرس على مشروع قانون لتمويل الحكومة على المدي القصير، ما يمثل إشارة إيجابية لكسر المأزق المالي الحالي.

وقال البيت الأبيض في بيان عن الاجتماع إن " الرئيس شكر الديمقراطيين بمجلس النواب على دعمهم لقرار نظيف على المدي القصير يسمح بإعادة فتح الحكومة وانهاء الآلام غير الضرورية التي سببها هذا الإغلاق للأسر في جميع أنحاء البلاد".

ويعتبر قرار نظيف بلغة ميزانية الحكومة الأمريكية مشروع قانون يمول الحكومة على المدي القصير دون شروط.

وأضاف البيان أن " الرئيس والديمقراطيون بمجلس النواب أكدوا مجددا إيمانهم المشترك بعدم السماح لفصيل واحد من الجمهوريين في مجلس النواب بأن يطلب فدية من أجل أن يقوم الكونغرس بوظيفته وتسديد فواتير تكبدها بالفعل".

ودخلت الحكومة الفدرالية الامريكية في إغلاق جزئي بعد أن فشل الكونغرس في تمرير مشروع قانون حول تمويل الحكومة قبل أول أكتوبر الجاري، أول يوم في السنة المالية لعام 2014. وطالب الجمهوريون في مجلس النواب بإجراء تغييرات على قانون الرعاية الصحية لأوباما المعروف بأوباما كير مقابل تمويل الحكومة وهو ما رفضه البيت الأبيض.

وأشار البيان إلى أن " الرئيس ناقش رغبته، بمجرد أن يتم إزالة خطر العجز وإعادة فتح الحكومة، في الانخراط مع الحزبين لمناقشة كيفية انجاز إتفاق أوسع حول الميزانية يكون خلق الوظائف والنمو الاقتصادي وتقوية الطبقة الوسطي محوره".

بالإضافة الى ذلك، من المقرر أن يجتمع أوباما مع أعضا ء بمجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي وقادة من الحزب الجمهوري في مجلس النواب بعد ظهر الخميس بالبيت الأبيض.

وتواجه واشنطن أزمة مالية أخرى حيث قال وزير الخزانة جاكوب ليو للكونغرس إن الحكومة الفدرالية ستصل إلى سقف الدين وهو16.7 تريليون دولار أمريكي بحلول 17 أكتوبر وإن فشل الكونغرس فى رفع سقف الدين سيؤدي إلى تخلف كارثي عن سداد الدين. بيد أن الحزبين لم يتفقا على تفاصيل رفع سقف الاقتراض.

وفضلا عن جهود الديمقراطيين للفوز بمشروع قانون تمويلي قصير الأجل لاعادة فتح الحكومة، يدرس بعض أعضاء الحزب الديمقراطي بمجلس الشيوخ رفع سقف الدين على الأجل الطويل بقيمة تريليون دولار لضمان عمل الحكومة حتى نهاية عام 2014. ويريد الجمهوريون ربط رفع سقف الدين ببعض الاصلاحات في برامج الاستحقاق وشروط أخرى.

وقال بول ريان، نائب المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري في عام 2012، في مقالة بصحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الأربعاء " لدينا فرصة هنا لتسديد الدين الوطني ودفع الاقتصاد، إذا بدأنا الحديث وتحدثنا في التفاصيل الآن. ولكسر المأزق، يتعين على الجانبين الموافقة على اصلاحات سليمة لبرامج الاستحقاق للدولة وقانون الضرائب".

ومع دخول الاغلاق الحكومي أسبوعه الثاني ورفض أوباما إجراء تعديلات كبيرة على أوباما كير، حول قادة جمهوريون كبار بهدوء محور التفاوض المالي من عرقلة أوباما كير الى إصلاح برامج الاستحقاق. ولم تتطرق مقالة ريان الى إصلاح أوباما كير.

ويعتقد ريان، رئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب، أن برامج الاستحقاق ميديكير وميديكيد والضمان الاجتماعي ستكون المحرك الأساسي لعجز الحكومة الامريكية في السنوات العشر القادمة، ومن شأن اصلاح برامح الاستحقاق وقانون الضرائب ان يحفز النمو الاقتصادي الأمريكي.

وتواجه الحكومة الأمريكية أزمة ديون ويجب أن يكون ضبط الانفاق الحكومي جزءا من التفاوض بين الديمقراطيين والجمهوريين لحل المأزق المالي، حسبما قال كاثي مكوريس رودجرز، رئيس المؤتمر الجمهوري بمجلس النواب، لوكالة ((شينخوا)) يوم الثلاثاء.

/مصدر: شينخوا/