واشنطن 26 سبتمبر 2013 /تقترب الحكومة الأمريكية من خطر التعطل حيث لا يزال الانقسام يسيطر على الكونغرس للتوصل إلى اتفاق قبل أيام قليلة من حلول الموعد النهائي.
ويقول محللون إن السلطة التشريعية عالقة الآن في لعبة حافة الهاوية السياسية، بسبب ميل كلا من الجمهوريين والديمقراطيين إلى إطالة أمد القضية من أجل كسب تنازلات من الطرف الآخر.
ويريد بعض الجمهوريين ربط تمويل الحكومة بحذف برنامج أوباما لإصلاح نظام الرعاية الصحية والذي يعرف باسم "أوباما كير".
مع ذلك، يقول المحللون إن إغلاق الحكومة سيضر بجهود الحزب الجمهوري لاصلاح صورته بعدما مني الحزب بخسارة مذهلة أمام أوباما في انتخابات نوفمبر العام الماضي.
وقال رئيس مجلس النواب جون بوينر يوم الخميس إن المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون من غير المرجح ان يقبل بمشروع قرار إنفاق نظيف من مجلس الشيوخ. وتهدف الخطوة الى زيادة فرص إغلاق الحكومة إبتداء من أول كتوبر.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ هذا الاسبوع على حذف بند مشروع أوباما كير من مشروع قانون الانفاق المؤقت الذي مرره مجلس النواب يوم الجمعة الماضي.
بيد أن بعض الخبراء قالوا ان الحكومة الامريكية من غير المرجح ان تغلق في الأسبوع المقبل رغم المأزق الراهن.
وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري فورد أوكونيل لوكالة ((شينخوا)) " لا نعتقد اننا ذاهبون الى إغلاق الحكومة". وأضاف " انتخابات 2014 تلوح في الأفق وهناك فرصة للجمهوريين لزيادة أعدادهم ، وإغلاق الحكومة لن يكون التحرك الأذكى".
وفي الواقع، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الأمريكيين سيلقوم اللوم على الجمهوريين إذا أغلقت الحكومة الاسبوع القادم.
وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ((بيو)) في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال 39 بالمئة من الأمريكيين انهم سيلومون الجمهورييين في حال أغلقت الحكومة، في مقابل 36 بالمئة قالوا انهم سيلومون إدارة أوباما، فيما قال17 بالمئة انهم سيلومون الطرفين.
وهناك بالفعل مؤشرات على أن عجلات الحكومة ستواصل الدوران. وقال زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل يوم الاثنين انه لن يدعم الجمهوريين الذين يهدفون الى تفكيك تشريع الرعاية الصحية لأوباما.
ويعتبر موقف ماكونيل نكسة كبيرة للسيناتور تيد كروز الذي يقود تحرك إغلاق الحكومة.
كما أن الجمهوريين لا يريدون تكرار إغلاق الحكومة في عام 1996 حيث ألقي اللوم عليهم بسبب ذلك.
وهذه ليست المرة الأولي التي تلوح فيها مثل هذه الأزمة. ففي عام 2011، تفادي الكونغرس والبيت الأبيض إغلاق الحكومة بعد ان توصل أوباما والجمهوريون إلى صفقة في اللحظة الأخيرة.
وفي العام الماضي، تم التوصل الى إتفاق أخر لتفادي إغلاق الحكومة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية، بعد مشاحنات كثيرة بين الحزبين.
ويمكن أن يؤدي إغلاق الحكومة جزئيا في الولايات المتحدة الى تجريد مئات الآلاف من العمال في الوكالات الاتحادية من وظائفهم، وإغلاق المنتزهات الوطنية وتصدر العناوين الرئيسية للصحف وتبادل الاتهامات حول الطرف المسئول.
و قال أوكونيل هذا لا يعني أن قتال الجمهوريين من أجل ضرب مشروع الرعاية الصحية لأوباما أنتهي.
وأضاف " لا يمكن أن تحكم عندما تكون لديك أقلية تشريعية، وأعتقد أن الجمهوريين يرون الكتابة على الحائط ويعتقدون أن أمثل طريقة لإلغاء او استبدال أوباما كير هو السيطرة على مجلس الشيوخ والفوز بالرئاسة في عام 2016".
ويقول المعارضون لقانون الرعاية الصحية ، أو قاتل الوظاف حسب وصفهم، انه سيؤدي الى ارتفاع اقساط التأمين الى مستويات قياسية، فيما يقول انصاره انه سيوفر التأمين الصحي للملايين من الأمريكيين غير المؤمن عليهم سابقا.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn