الإيرانيون يحيون ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية

طهران 4 نوفمبر 2013 / نظم عشرات الآلاف من الإيرانيين تظاهرات اليوم (الإثنين) بمختلف انحاء البلاد للاحتفال بالذكرى الـ 34 لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران.

ويحتفل الإيرانيون كل عام بتلك المناسبة منذ استيلاء الطلاب الإيرانيين على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 من خلال تنظيم المسيرات واعتبارها "اليوم الوطني ضد الاستكبار العالمي".

وتجتذب المناسبة انتباه العالم لانها تتزامن مع المحاولات في الداخل والخارج لتخفيف حدة التوترات بين بلدين كانتا حليفتان قبل الثورة الإسلامية عام 1979.

واجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني في 27 سبتمبر الماضي مكالمة هاتفية مباشرة مع الرئيس باراك أوباما قبل مغادرته نيويورك. وتشير المحادثة الاولى بين رئيسي الدولتين بعد أكثر من ثلاثين عاما إلى اجواء التقارب في العلاقات وهو ما سيؤثر على المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي المتنازع عليه للجمهورية الإسلامية.

بيد أن المتشددين في إيران يسعون إلى اثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة وتصاعد الغضب من خلال التأكيد على شعار "الموت لأمريكا" في تجمعات مختلفة. وقد انتقدوا روحاني بسبب تواصله مع الولايات المتحدة والغرب لحل المسألة النووية وتخفيف ضغوط العقوبات.

وتجمع المتظاهرون اليوم خارج السفارة الأمريكية السابقة في وسط طهران ووصفوها بأنها "وكر الجاسوسية" وحملوا لافتات تعرب عن كراهيتهم "لقوى الاستكبار" ويرددون شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل. وكتب على لافتات ورقية يحملها الطلاب المتظاهرون "الإيرانيون لن ينسوا ابدا الجرائم الأمريكية".

ووضعت لافتات جديدة على اسوار السفارة كتب عليها شعارات تدين بالاجماع "السياسات العدائية الأمريكية" ضد إيران.

يذكر أن الطلاب الإيرانيين اقتحموا السفارة الأمريكية في 4 نوفمبر 1979 واحتجزوا افرادها لمدة 444 يوما. وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران عام 1980 ولا تزال العلاقات مقطوعة منذ ذلك الحين.

/مصدر: شينخوا/