مشرعون باكستانيون يدينون قتل زعيم طالبان فى هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار

اسلام اباد 5 نوفمبر 2013/اتحدت منصات الحكومة والمعارضة، فى وحدة نادرة، اليوم (الثلاثاء) من أجل إدانة الهجوم الأخير بطائرة أمريكية بدون طيار الذى أودى بحياة زعيم طالبان وعرقل عملية السلام المقترحة.

كما أيد حزب المعارضة الرئيسية حزب الشعب الباكستانى ومجموعات المعارضة الأخرى سياسة الحكومة لمواصلة المحادثات مع طالبان بالرغم من الهجوم.

وفى الحديث فى الجمعية الوطنية، دعا الأعضاء أيضا إلى مراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة حيث ان واشنطن، بالنسبة لهم، لا تحترم سيادة الدول الأخرى.

مما يذكر ان زعيم المعارضة خورشيد شاه فى الجمعية الوطنية قال انه يتعين ان تجلس الحكومة وأحزاب المعارضة معا للتوصل إلى حل لإحياء السلام والاستقرار فى البلاد.

"ان واجبنا هو الاتحاد لنظهر للعالم ان الباكستانيين أمة محترمة وتستطيع ان تدافع عن سيادة الدولة."

وأشار إلى ان الهجوم الأخير فى وزيرستان الشمالية قد خرب عملية الحوار مع طالبان.

وفى مواصلة المناقشة، صرح وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشى من حزب حركة الانصاف ان الهجمات بالطائرات بدون طيار انتهاك لسيادة باكستان. وأضاف ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتقدم إلى الأمام لمعالجة قضية الارهاب.

وقد صرح رئيس حزب جماعة علماء الاسلام مولانا فضل الرحمن ان الاسلام ليس له علاقة بالتطرف والارهاب حيث انه يحرم إراقة دماء الأبرياء. وقال ان الحوار وليس استخدام القوة الطريق الوحيدة لقيادة البلاد خارج الموقف الحالى.

واقترح انه يتعين على الحكومة ان تعقد مؤتمر كل الاحزاب للتوصل إلى طريقة للتحرك قدما فى أعقاب الموقف الذى خلقه الهجوم الأخير.

وقد صرح عضو المعارضة صاحب زاده محمد يعقوب انه يتعين على الحكومة استخدام جميع نفوذها ومطالبة الولايات المتحدة بالوقف الفورى لهذه الهجمات. وقال ان الهجوم الأخير مؤامرة لافساد عملية السلام.

وقال أحد المشرعين من المعارضة جمال الدين خان ان هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار أودت بحياة أبرياء بما فيهم أطفال ونساء.

وأضاف ان هذه الهجمات تعد أيضا ضد شرف وكرامة وسيادة باكستان.

وقال جامشيد داستي، احد الاعضاء المستقلين، ان عناصر أجنبية تورطت فى أعمال ارهاب حث انها لا ترغب فى استعادة السلام فى البلاد. وأضاف انه يتعين على الحكومة تبني موقف شجاع ضد هذه الهجمات ووقف امدادات الناتو.

/مصدر: شينخوا/