تعليق: كيف يؤثر التقارب الأمريكي – الإيراني علي منطقة الشرق الاوسط؟

شهدت عدة مناطق في إيران مظاهرات عارمة يوم 4 نوفمبر الجاري بمناسبة الذكرى الـ 34 لإحتلال الطلبة الإيرانيين لمقر السفارة الأمريكية بإيران. فهل يمكن أن تصب هذه المظاهرات الماء البارد على العلاقات الأمريكية الإيرانية قبيّل بدء الجولة الجديدة من المحادثات النووية "6+ 1"؟ وماهي تداعيات التقارب الأمريكي الإيراني على الوضع في الشرق الأوسط؟

وجهات نظر مختلفة

تعقد يوم 7 نوفمبر الجاري جولة جديدة من المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في مدينة جينيف. وأبدى الجانب الرسمي الإيراني موقفا سلبيا من المفاوضات، حيث قال الرئيس روحاني لدى إلتقائه الممثل عن المظاهرات "لا أعتقد أن المفاوضات ستحقق للأمة الإيرانية النتيجة التي تنتظرها "، أمريكا هي "العدو المبتسم". كما أبدى الرئيس روحاني عدم تفاؤل من التقارب مع الغرب ومن نتيجة المفاوضات.

في المقابل تظهر أمريكا نشوة كبيرة. حيث قال نائب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية هالف أن الجانبان أجريا "محادثات جادة وعملية" حول النقطة الإيجابية الوحيدة التي خرجت بها جولة محادثات جينيف الماضية –المشروع الذي تقدم به وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف-. قبل ذلك أشار نائب وزير الخارجية الأمريكي شيرمان إلى أن إيران قد تقدمت بـ "نصائح أكثر دقة وأكثر تفصيلا" من أي وقت سابق. لكن لم يكشف الجانبين عن التفاصيل.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/