تعليق: كيف يؤثر التقارب الأمريكي – الإيراني علي منطقة الشرق الاوسط؟ (3)

يجب تغير طريقة التفاوض؟

وتوجد العديد من المصالح المتشابكة داخل المحادثات النووية الإيرانية، وأصبح الوضع الجيوسياسي المعقد يتحدى قدرات تحمل وصبر كل طرف. لكن يبقى الدور الردعي للسلاح النووي هو الأهم، وفي هذا السياق يرى الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط سيرغي شيريتشيف ان "إيران هي دولة إقليمية كبرى، وهي تسعى للحصول على هذا الإعتراف."

لكن الإفراط في الإعتماد على السلاح النووي قد يعني تراجع "القوة الصلبة" للدولة. وفي هذا السياق رأت "صحيفة الصين" الماليزية ان العقوبات الدولية التي فرضت على إيران خلال السنتين الماضيتين شكلت ضغوطا كبيرة على إيران. حيث تراجعت الصادرات النفطية إلى النصف، وهبطت قيمة العملة بـ 2\3، وتراجع إحتياطي الدولة من العملة الصعبة من 100 مليار دولار إلى أكثر من 30 مليار دولار، في ذات الوقت ونظرا لعدم قدرتها على إستيراد السلع والمنشآت اللازمة، إرتفعت نسبة البطالة في المناطق الصناعية الإيرانية إلى 35%.

"المفاوضات النووية ليست قضية من سيتقدم ومن سيتأخر، فهي تختلف عن المفاوضات التجارية." وقد أعرب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في حوار صحفي عن أن المفاوضات تحتاج إلى "لسلوك أكثر عقلانية وأكثر حكمة"، حيث يجب التفكير في مشاغل وحاجيات كلا الطرفين، وعدم إعتماد منطق الإجبر والضغط. وهذه فرصة لكي تعيد مختلف الأطراف النظر في طريقة التفاوض.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/