تعليق: المحادثات بشأن ملف إيران النووي لم تحرز اختراقا

انتهت منتصف ليلة 10 نوفمبر الحالي بالتوقيت المحلي في جنيف جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى العظمى حول الملف النووي الإيراني التي استمرت ثلاثة أيام. وبالرغم من أنهما أخفقا في تجاوز خلافاتهما، إلا أنهما أحرزا تقدماً في عدد من المسائل ذات الصلة، وتعهدا العودة إلى طاولة المحادثات قريبا. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي ترأس فريق التفاوض الدولي أن اجتماعا جديدا سيعقد في 20 نوفمبر،نظرا لعدم التوصل إلى حل لبعض القضايا.

لقد بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في جنيف يوم 7 نوفمبر الحالي جولة جديدة من المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبذلت جميع الأطراف المشاركة في المحادثات جميع الجهود الجادة من اجل التوصل إلى اتفاق على مدى يومي 8 و9 مستمرة إلى ساعة متأخرة من ليلية يوم 10 نوفمبر الحالي.

إن محادثات بين إيران والدول الست الكبرى في جنيف هذه المرة كانت هادئة مدهشة تختلف تماما عن السابق، حيث كان يتبادل الممثلون الإيرانيون والغربيون الاتهامات قبل وبعد المفاوضات. وقال مايكل مان المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن المحادثات الحالية دخلت مرحلة المناقضات الجادة، والجميع يعتقد بان هذه الفرصة نادرة لتحقيق انفراج في الأزمة النووية الإيرانية.

تعتقد الدول الغربية عموما أن هناك رسائل فضفاضة لتحسين العلاقات الإيرانية الأمريكية منذ تولي الرئيس روحاني منصبه، وأن العمل للوصول إلى اتفاق مع إيران حول القضية النووية في الوقت الحالي مناسب جدا. وتواجه المفاوضات الإيرانية الأمريكية ضغوطا هائلة من الداخل والخارج، ووصلت الأطراف ذات الصلة في المفاوضات بشأن القضية النووية الإيرانية إلى اتفاق مبدئي في أسرع وقت ممكن، وتبذل الدبلوماسية جهود كبيرة لكسب الوقت.

وبالإضافة إلى ذلك، ساد تفاؤل بامكان التوصل إلى اتفاق عندما انضم وزراء خارجية كل من بريطاني وفرنسا وألمانية مساء يوم 8 نوفمبر الحالي إلى المفاوضين في جنيف الجمعة للمشاركة في المحادثات. كما وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونائب وزير الخارجية الصيني لى باو دونغ إلى جنيف مساء يوم 9 نوفمبر أيضا. وإن المحادثات النووية الإيرانية الحالية تمر بمرحلة حساسة واتخاذ القرار بحاجة إلى تحسين مستوى المفاوضات. ووفقا لذلك يتم وضع اللمسات الأخيرة على نص الاتفاق.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/