نيجيريا والصين تعقدان مؤتمر حول حل النزاعات

أبوجا 14 نوفمبر 2013 / عقدت نيجيريا والصين اليوم (الخميس) مؤتمرا حول حل النزاعات في العاصمة النيجيرية ابوجا يركز على التعامل مع المشكلات المتعلقة بالشؤون الدولية والسلام والأمن والعلاقات الصينية الافريقية ومجموعة أخرى من القضايا.

نظم المؤتمر المعهد النيجيري للسلام وحل النزاعات بالتعاون مع السفارة الصينية في نيجيريا وعقد على أساس أن مناقشة الطرق التقليدية لإدارة النزاعات ليس فقط مناسبا وفي محله وانما يأتي في الوقت الملائم وضروري.

وقال جوزيف جولوا مدير عام المعهد النيجيري للسلام وحل النزاعات خلال افتتاح المؤتمر "هذا المؤتمر استراتيجي وهام للغاية لنا في العديد من الأمور. أولا وأهم ما في الأمر هذا هو ثاني مؤتمر دولي ننظمه مع جمهورية الصين الشعبية بهدف تحديد هدف مشترك للسلام والأمن العالميين".

وأشار إلى المؤتمر الأول الذي عقد في نوفمبر عام 2011 وكشف للنيجيريين فرصة التعلم ومشاركة التجارب مع الصينيين.

وقال جولوا إن في ظل الاهتمام المتزايد الذي تبديه الصين تجاه قضايا السلام والأمن في افريقيا التي ترحب بالتنمية هناك حاجة لتقدير حقيقة أن أمن الانسان يأتي في قلب التحديات الافريقية.

وأشاد بدور السفارة الصينية في الترويج للمؤتمر ووصفه بالمؤشر الواضح على الدور المتطور للحكومة الصينية في تحقيق السلام والأمن العالميين.

وأضاف جولوا "يرجع هذا إلى أن الصين قامت بتدويل مفهوم التنمية السلمية والمتناغمة وهو ما أصبح ركيزة نهضتها السلمية".

من جانبه رد السفير الصيني لدى نيجيريا دينغ بو تشينغ الذي حظي بإشادة من مدير المعهد النيجيري للسلام وحل النزاعات على تلك الإشادة بالحكومة الصينية، وقال إن الشعب الصيني يولي اهتماما كبيرا للتنمية الاقتصادية وتحسين الصالح العام عن طريق السلام والتناغم.

وقال "في إطار البحث عن الوسائل المناسبة لحل النزاعات ركز الشعب الصيني بشدة على منع النزاعات عن طريق معالجة الأسباب الجذرية لها وصياغة أفكار فلسفية في هذا الشأن وهذا التركيز يكمن في مفهوم التناغم".

ودعا دينغ المجتمع الدولي لاحترام رغبة وخيارات الدول الافريقية عن طريق تجنب التدخل في الشؤون الداخلية ودعمها في صياغة مسار التنمية بما يتماشى مع مزاياها الخاصة والالتزام بمباديء دعم الشعب الافريقي بموضوعية وحيادية في جهوده لحل مشكلاته بوسائله الخاصة.

ومن جانب الصين أكد السفير أن الصين ستواصل تعزيز السلام والتناغم في افريقيا عن طريق لعب دور بناء في السلام والشؤون الأمنية في افريقيا.

وقال "خلال الأعوام الأخيرة سعت الدول الافريقية للحفاظ على السلام والأمن في هذه القارة. وتنامت طموحات أصدقائنا الأفارقة جنبا إلى جنب مع قدراتهم".

وأضاف "لكن افريقيا لا زالت القارة الأكثر عرضة للنزاعات. ولتحقيق التناغم في تلك القارة لابد أن يتم إتخاذ اجراءات متكاملة لا تهدف لتحقيق سلام مؤقت وانما لمواجهة الأسباب الجذرية".

ألقى بعض الخبراء والمفكرين النيجيريين والصينيين محاضرات خلال المؤتمر حول كيفية حفظ السلام والاستقرار بالوسائل التقليدية.

/مصدر: شينخوا/