الولايات المتحدة تؤكد "محورية" سياستها تجاه آسيا

واشنطن 20 نوفمبر 2013 / أكدت الولايات المتحدة لحلفائها في آسيا يوم الأربعاء أن تعهداتها تجاه "المنطقة الحيوية" لا تزال محور سياستها الخارجية.

وقالت سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأمن القومي، إنه بغض النظر عن كثرة البقاع الساخنة التي تظهر في كل مكان، تواصل واشنطن توفير "أعلى مستوى من الاهتمام" لآسيا وتعميق "التزامها المستمر تجاه هذه المنطقة الحيوية".

وأضافت رايس في كلمة بجامعة جورج تاون أن خطة "إعادة التوازن تجاه آسيا" التي تطبقها إدارة أوباما تعد "حجر زاوية" في سياستها الخارجية.

وذكرت رايس كذلك أن أوباما سوف يزور آسيا في ابريل المقبل لتقوية العلاقات مع المنطقة، وذلك بعدما ألغى جولته التي كانت مقررة في آسيا في أكتوبر الماضي بسبب تعطل العمل الحكومي.

وشددت رايس على الأمن يتصدر جميع أوجه التقدم، موضحة أن 60 بالمائة من الأسطول الأمريكي سوف يتمركز في الباسيفيكي بحلول عام 2020.

وتابعة المسئولة الأمريكية قائلة "إن وجودنا العسكري في المنطقة ضروري، ليس فقط لردع التهديدات وحماية الحلفاء، ولكن أيضا لتوفير مساعدة إنسانية سريعة واستجابة لا تقارن في حالة الكوارث"، مشيرة إلى المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة للفلبين بعد الإعصار مؤخرا.

ولفتت رايس إلى أن أحد أكثر الأهداف الأمنية الملحية بالنسبة للولايات المتحدة يتمثل في وقف التهديد الذي يفرضه البرنامج النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وأوضحت رايس أن الولايات المتحدة سوف تواصل بذل جهود مشتركة مع الشركاء بالعالم، وبخاصة الصين، من أجل فرض ضغوط بهدف نزع السلاح النووي لدى كوريا الديمقراطية.

وهددت رايس بزيادة العقوبات المحلية ومتعددة الأطراف المفروضة على كوريا الديمقراطية "كتكلفة لاستفزازات مستقبلية".

وتسعى الولايات المتحدة إلى تفعيل نمط جديد من العلاقات بين الدول القوى مع الصين، على حد قول رايس، التي أضافت أن هذا النمط يتضمن إدارة المنافسة بينما يتم تعميق التعاون في القضايا محل الاهتمام المشترك مثل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وأردفت رايس قائلة "إن التزام الولايات المتحدة لن ينته في أشهر ولا سنوات قليلة"، زاعمة أن الولايات المتحدة سوف تصبح جديرة بالثقة ومستقرة وقوية وثابتة إذا بقيت في آسيا لفترة طويلة.

/مصدر: شينخوا/