الولايات المتحدة تدعو إلى التوقيع سريعا على معاهدة أمنية مع أفغانستان

واشنطن 21 نوفمبر 2013 /دعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس إلى التوقيع سريعا على معاهدة أمنية ثنائية مع أفغانستان من أجل التخطيط مبكرا لمستقبل الوجود الأجنبي في البلد الآسيوي بعد خروج غالبية قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة منه بنهاية عام 2014.

وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي يومي، إن "المهم الآن هو الموافقة على المعاهدة والتوقيع عليها من قبل الجانب الأفغاني في أقرب وقت ممكن ... الفشل في الحصول على الموافقة والتوقيع بنهاية العام الجاري سوف يمنع الولايات المتحدة وحلفائها من التمكن من التخطيط للوجود ما بعد عام 2014".

وكان المتحدث يرد على تصريحات صدرت عن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وقال فيها إنه يعتزم ترك مسألة التوقيع على المعاهدة لخليفته بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل المقبل.

وكان قرضاي قد صرح في إفادة للويا جيرغا، أو المجلس الأعلى للعشائر في أفغانستان والذي من المتوقع أن يراجع المعاهدة الأمنية ويصدق عليها، قائلا إنه لا يثق في الولايات المتحدة كما أن الأخيرة لا تثق فيه، مضيفا أنه يود رؤية التوقيع على المعاهدة بعد انتخابات ابريل المقبل.

وتهدف المعاهدة إلى تشكيل علاقة شاملة وطويلة الأجل بين واشنطن وكابول، وبموجبها سوف تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في أفغانستان حتى عام 2024 لتدريب ومساعدة القوات الأفغانية فضلا عن إجراء مهام مكافحة الإرهاب.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وقرضاي قد اتفقا على الصياغة النهائية للمعاهدة يوم الأربعاء، قبل يوم واحد من بدء مناقشات اللويا جيرغا في هذا الشأن. وفي خطاب أرسله إلى قرضاي، تعهد أوباما يوم الأربعاء باحترام "سيادة أفغانستان" بموجب المعاهدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي إن واشنطن تسعى إلى توضيح بشأن "معني ومغزى" تصريحات قرضاي.

وأضافت ساكي للصحفيين في مؤتمر صحفي يومي قائلة "إن فريقنا يتواصل مع الفريق الأفغاني على الأرض، وليس بالتحديد مع الرئيس قرضاي في هذا الصدد" موضحة أن التوقيع على المعاهدة الأمنية "عاجلا أمر ضروري لمنح الأفغان حالة من اليقين بشأن مستقبلهم قبل الانتخابات المقبلة، وتمكين الولايات المتحدة وشركاء آخرين من التخطيط للوجود الأمريكي بعد عام 2014".

/مصدر: شينخوا/