تعليق: الاتفاق النووي الإيراني خطوة هامة أولى نحو التوصل إلى حل سلمي وشامل ودائم للقضية النووية الإيرانية

توصلت إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) بعد مفاوضات مكثفة في جنيف إلى اتفاق مرحلي بشأن برنامج إيران النووي يوم 24 نوفمبر الجاري.ويعتقد خبراء دوليين ذات الصلة أن الاتفاق كسر الجمود على مدى العقد الماضي من المفاوضات المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية، ويوفر أرضية للحل النهائي.

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5%، كما وافقت على تخفيض أو تحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%،• ووقف التخصيب بما يتجاوز 3.5 %، ووقف بناء مرافق إضافية لتخصيب اليورانيوم، وعدم تركيب أجهزة طرد مركزى جديدة على مدى الأشهر الستة المقبلة.وفي المقابل، علقت دول ذات الصلة جزء من قيود تصدير المنتجات البتروكيمياوية وبعض المعادن الثمينة والسيارات وما إلى ذلك المفروضة على إيران.

يعتقد رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة لي شاو شيان أن الاتفاق النووي الإيراني جاء نتيجة رغبة الأطراف المتفاوضة خاصة الولايات المتحدة وإيران إلى التوصل إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية. حيث شعرت أمريكا أن وقف برنامج إيران النووي عن طريق القمع والاحتواء ليس كافيا، كما أن الاقتصاد الوطني الإيراني تعرض إلى تهديد خطير بسبب العقوبات الاقتصادية على المدى الطويل. وفي الواقع، إن الاتفاق النووي الإيراني هو فوز للطرفين.

وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية لي قوه فو، أن السياسة الإيرانية شهدت تغيرات ايجابية، وخلقت ظروف مواتية للاتفاق أيضا بعد تولي الرئيس الجديد حسن روحاني منصبه في أغسطس. وقد وقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على خارطة طريق في منتصف شهر أغسطس، للسماح للمفتشين تفتيش بعض المنشآت النووية، وتحسين الشفافية في برنامجها النووي، وتوصل الاتفاق إلى إزالة عقبة هامة.

ويرى وزير الخارجية الصيني وانغ يى أن أهمية المرحلة الأولى من الاتفاق النووي الإيراني تكمن في أربعة: الحفاظ على النظام الدولي لعدم انتشار السلاح النووي، الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط،دعم إقامة أنشطة طبيعية لكافة الأطراف مع إيران ، تحسين مستوى معيشة الشعب الإيراني.

وقال رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة لي شاو شيان أن الاتفاق المبدئي يهدف إلى تخلي إيران عن أنشطتها النووية جزئيا مقابل الحصول على رفع الدول الغربية للعقوبات على إيران تدريجيا. مضيفا أن توقيع الاتفاقية سوف يفتح لأول مرة الباب أمام حل سلمي للقضية النووية الإيرانية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/