مقابلة: خبير روسى: اتفاق جنيف له أهمية بعيدة الأثر

موسكو 25 نوفمبر 2013/صرح خبير روسى اليوم (الإثنين) بأن الاتفاق الذى توصلت إليه إيران والقوى العالمية حول القضية النووية الايرانية يعد اتفاقا هاما بعيد المدى.

وقال جورين جوكاسيان الباحث الكبير فى معهد الدراسات الشرقية فى أكاديمية العلوم الروسية لوكالة انباء ((شينخوا)) "ان هذا يعد نصرا للجميع وان اهمية الاتفاق تمتد الى ما وراء المشكلة النووية الايرانية".

وبعد أيام من المحادثات أبرمت ايران والقوى الست التى هى بالتحديد بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة أول اتفاق كخطوة أولى فى قضيتها النووية.

وبموجب شروط هذا الاتفاق فإن الولايات المتحدة وحليفاتها سوف يقدمون لإيران تخفيفا للعقوبات بما يساوى 7 مليار دولار أمريكى. وفى المقابل فان ايران سوف تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تزيد نسبتها عن 5 فى المائة.

وقال جوكاسيان "إن هذا يعد تحولا ملموسا لتخفيف التوتر فى المنطقة، لكنه يعد ايضا تطورا ايجابيا فى اجمالى نظام العلاقات بين ايران والغرب".

وذكر الخبير ان الاتفاق الذى تم التوصل اليه فى جنيف يظهر ان طهران والمجتمع الدولى يمكن ان يتعاملا فيما بينهما من حيث المبدأ، واضاف ان هذا يعد قفزة كبيرة فى بناء الثقة بينهما.

وقال جوكاسيان إن الاتفاق يمكن ان يكون له أثر ايجابى على القضايا الشائكة الاخرى بما فى ذلك الاستعدادات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا.

واضاف "ان الاتفاق بين القوى الست وايران يظهر ان التفاهم ممكن حتى بالنسبة لمشكلة استمرت طويلا مثل البرنامج النووى الايرانى".

وأشار الخبير إلى أن اتفاق يوم الأحد يعد أيضا انتصارا للدبلوماسية الروسية، مشيرا إلى أن موسكو من البداية دافعت عن حق ايران السيادى لتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية شريطة أن تكون تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفى يوم الأحد أشادت وزارة الخارجية الروسية بالاتفاق قائلة انه يرتكز إلى مبادئ منهج خطوة بخطوة والتبادلية.

وقال الخبير إن جانبى الاتفاق أمامهما ستة أشهر لبناء وتحقيق تقدم وأضاف إن الاتفاق لم يحظ بترحيب الجميع خاصة اسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو إن الاتفاق "خطأ تاريخى" وأكد مجددا ان هذا الاتفاق خطير على أمن اسرائيل.

وأضاف جوكاسيان ان الاتفاق مع ذلك له جانبه المشرق حتى بالنسبة لعدو ايران اللدود.

وقال "إن الاتفاق يجعل البرنامج النووى الايرانى أكثر شفافية. وإن كل العلاقات الشاملة بين طهران والعالم الخارجى سوف يكون أكثر توازنا الآن. وعلى ذلك فإنه مهما كانت شكوك اسرائيل فإن الاتفاق سوف يعمل من أجل اقامة شرق أوسط اكثر استقرارا ويمكن التنبؤ به".

/مصدر: شينخوا/