وزير خارجية إيران : طهران لا تنوي خداع العالم

مسقط 2 ديسمبر 2013/أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة العمانية مسقط اليوم (الاثنين) أن بلاده ستواصل نشاطها النووي للأغراض السلمية ، مشددا في السياق على أن طهران "لا تنوي خداع العالم".

وقال ظريف ، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الإيرانية في مسقط ، ان بلاده أعلنت ان الطاقة النووية إذا ما استخدمت للأغراض السلمية "فهو أمر غير قابل للتفاوض مطلقا" ، مشددا على أن طهران "لا تنوي خداع العالم في هذا المضمار" و"ستواصل نشاطها النووي للأغراض السلمية والمدنية حصرا".

وسلم ظريف خلال زيارته لمسقط رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلي سلطان عمان قابوس بن سعيد ، ذكر أنها " تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات إضافة إلى بعض الأمور ذات الاهتمام المشترك".

وجاءت الزيارة بعد ايام من توصل طهران والقوى الكبرى الى اتفاق بشأن القضية النووية الايرانية في جنيف.

وبموجب الاتفاق، سترفع الولايات المتحدة وحلفاؤها قدرا محدودا من العقوبات المفروضة على قطاع النفط والذهب والبتروكيماويات وصناعة السيارات والطيران المدني بقيمة سبعة مليارات دولار وفقا لبنود الاتفاق النووي الذي يسري لمدة ستة اشهر.

وفي المقابل، وافقت ايران على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 5 بالمائة وتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تقترب من 20 فى المائة عبر وسائل التخفيف أو التحويل.

وحول الاتفاق ، قال ظريف ان "إيران قبلت مواصلة التخصيب بنسبة 5 بالمائة خلال الأشهر السته القادمة،وان مجموعة 5 +1 قبلت بأي حل يتم بين الجانبين على أن يتضمن التخصيب وإزالة العقوبات والحظر على ايران".

وحول التشكيك في برنامج إيران النووي ، قال إن استخدام وإنتاج الأسلحة الذرية هو "أمر غير شرعي وغير أخلاقي وغير إنساني".

وأضاف "اننا نعتبر السلاح النووي يضر بأمننا الوطني ، واننا لسنا بحاجة إلى أي سلاح نووي وعلى أي مستوى من المستويات".

وأردف قائلا إن "الدخول في سباق التسلح النووي على المستوى الإقليمي والدولي لا يعتبر سوى ضرب من الانتحار".

وأشار جواد ظريف إلى أن كل ما تتخذه بلاده من إجراءات في هذا الإطار هو للأغراض السلمية البحتة وكل ما تقوم به من أنشطة يتم تحت المظلة الدولية من دون إيجاد قلق أو هواجس للأخرين.

وأضاف "هدفنا من اتفاق جنيف هو تحقيق هذا الهدف وليس التغاضي عن مواصلة النشاط النووي للأغراض السلمية .. الهدف كان ولا يزال بناء جدار من الثقة بين إيران والجانب الآخر".

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن " الشعب الايراني لا يثق في الغرب، و أنه على الأخير (الغرب) أن يبني جدار الثقة بينه و بين إيران".

وعن الملف النووي وعلاقات إيران ببلدان المنطقة ، قال ظريف " نشعر أن علاقات بلدان المنطقة يجب أن تبنى على أساس من الثقة المتبادلة وتعزيز أواصر الصداقة فيما بينها وعلى التعاون والقواسم المشتركة في مختلف المجالات العقائدية والثقافية والجغرافية والاقتصادية والسياسية".

وحول نظرة بلاده للدور الذي لعبته سلطنة عمان في توقيع هذا الاتفاق ، قال ظريف إن طهران تقدر شخص السلطان قابوس بن سعيد ، مشيرا إلى أن زيارة السلطان قابوس لإيران ولقائه بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخامنئي، وبالرئيس روحاني فتح "آفاقا جديدة" للعب دور بناء للسلطنة من أجل حل وتسوية المشاكل الاقليمية والدولية.

وأكد ظريف على أن دور عمان على مستوى المنطقة "يحظى باهتمام بالغ" كما أن هناك احتراما تكنه الأوساط العالمية للمسؤولين في السلطنة معربا عن أمله في ديمومة التواصل بين السلطنة و بلاده.

/مصدر: شينخوا/