أنقرة 6 يناير 2014 /نظرا لتزايد عناء الاتحاد الأوروبي في التوسع وكذلك المشاكل الداخلية التي تعانيها الحكومة التركية داخل البلاد فقد تواجه تركيا عاما صعبا في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في 2014.
بدأت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005 بعد 18 عاما تقدمها بطلب الانضمام. وحتى الآن كانت المفاوضات بطيئة ويرجع ذلك في الأساس إلى معارضة بعض الدول الأعضاء مثل فرنسا وألمانيا وقبرص.
ومنذ 17 ديسمبر تورطت الحكومة التركية في فضيحة فساد كبرى أدت إلى استقالة ثلاثة وزراء وإجراء تعديل وزاري.
وفيما هزت الفضائح البلاد اقالت حكومة أنقرة المئات من كبار مسؤولي الشرطة وكذلك كبار ممثلي الأدعاء الذين يشاركون في تحقيقات الفساد.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات الاتحاد الأوروبي وأحزاب المعارضة التركية التي قالت إن الحكومة "تدخل في شؤون القضاء".
وقال ستيفان فول مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع "إنني أحث تركيا على إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أن ادعاءات ارتكاب مخالفات تتم معالجتها دون تمييز أو تفضيل بطريقة شفافة ونزيهة."
وكان المفوض الأوروبي يبعث برسالة ضمنية لتركيا أنها تحتاج إلى معالجة تحقيقات الفساد بعناية لتجنب المواجهة مع الاتحاد الأوروبي، وفقا لمراقبين محليين.
وليس فول الوحيد الذي يشير إلى الصعوبة التي تواجهها محادثات انضمام تركيا المتوقفة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. فقد انتقد عشرات الأعضاء في البرلمان الأوروبي حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإلقاء اللوم في مشاكل الفساد على أعداء خارجيين.
وحذر المار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي من أن الناس في أوروبا يفقدون ثقتهم بسرعة في حقيقة رغبة السياسيين الأتراك في إقامة دولة حديثة وديمقراطية.
جاءت انتقادات الاتحاد الأوروبي في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تركيا في مايو ويونيو العام الماضي إذ أجل الاتحاد الأوروبي فتح فصل في المفاوضات التي كان من المقرر أن تنطلق بعد ثلاث سنوات من التوقف.
وقال بريل ديد أوغلو من جامعة جلطة سراي "كلما تأجلت عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي تندلع الأزمة السياسية الداخلية في البلاد."
وقال سيجلوق جولتاسلي مدير مكتب صحيفة ((زمان)) التركية "رفعت فرنسا فقط الفيتو على فتح فصل واحد من أصل خمسة فصول لتبلغ تركيا أنه لا ينبغي توقع المزيد قبل انتخابات المجلس الأوروبي في مايو مما يشير إلى أن 2014 سيكون عاما فاترا في فصول التفاوض."
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn