تصريحات مغلوطة لرئيس التليفزيون الياباني حول حقائق تاريخية تثير انتقادات واسعة في اليابان

طوكيو 19 فبراير 2014 / تسببت بيانات استفزازية لكاتسوتو مومي رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية ((ان اتش كيه)) وعضو مجلس إدارتها ناوكي هياكوتا حول التاريخ الإستعماري لليابان في انتقادات واسعة النطاق في اليابان.

ونشرت العديد من الصحف مقالات افتتاحية أدانت فيها تلك النظريات الخاطئة التي صدرت في تلك البيانات. وقالت صحيفة ((طوكيو تايمز)) إن تحرك مومي لتسوية موضوع "نساء الترفيه" وجعله أمرا عاديا سيجعل الناس يتساءلون عن مؤهلاته التي أصبح بمقتضاها رئيسا لهيئة الإذاعة والتليفزيون.

وقالت صحيفة ((نيهون كيزاي شيمبون)) في مقالتها الافتتاحية "يجب أن تعبر الحكومة اليابانية عن نفسها. إن عضو مجلس الإدارة الجديد الذي قامت حكومة شينزو آبي بتعيينه يضر بشعبية هيئة الإذاعة والتليفزيون" ولابد أن تظل الهيئة كيانا مستقلا عن الحكومة.

وفي أول مؤتمر صحفي كرئيس لهيئة الإذاعة والتليفزيون يوم 25 يناير الماضي قال مومي إن نساء الترفيه اللاتي أجبرن على العمل كرقيق أبيض للجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية تم استخدامهن "في جميع البلدان" وأن هذا العمل لا يجب أن يتم الحكم عليه بأخلاقيات العصر الحالي.

وأعقب تصريحاته تلك تصريحات أخرى لناوكي هياكوتو الروائي وعضو مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتليفزيون الذي قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن مذبحة نانجينغ عام 1937 في الصين لم تحدث أصلا، وأضاف أن الولايات المتحدة كانت ترغب في التغطية على جرائمها مثل إلقاء القنابل الذرية على هيروشيما ونجازاكي بإقامة محاكمات لقادة الحرب اليابانيين.

/مصدر: شينخوا/