بكين   مشمس جزئياً~ غائم 18/10 

تعليق: قرع طبول الحرب اثبت فشله في شبه الجزيرة الكورية

2014:04:10.08:42    حجم الخط:    اطبع

بكين 9 أبريل 2014 (شينخوا) تأججت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة مع إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لصواريخ وتبادل الكوريتين لجولات من إطلاق نيران المدفعية وتهديد بيونغيانغ بإجراء "شكل جديد" من الاختبار النووي ردا على ما وصفته بأنه استمرار "للسياسة العدائية الأمريكية ".

فمازالت كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية في حالة حرب، إذ أنهما لم توقعا سوى اتفاقية هدنة وليس معاهدة سلام لإنهاء الأعمال العدائية التي دارت خلال الفترة ما بين عامي 1950 و1953.

إن قضية شبه الجزيرة الكورية لم تحل بالوسائل العسكرية قبل 60 عاما وبرهن التاريخ على مدار السنين أن نهج العين بالعين والسن بالسن ليس الدرب الصحيح لتحقيق السلام الدائم.

وللأسف، يلجأ المعسكران المتنافسان، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في جانب وكوريا الديمقراطية في الجانب الآخر، على نحو معتاد إلى قرع طبول الحرب والمجازفة السياسية للتعامل مع إندلاع الأعمال العدائية.

وفي الواقع، إن مثل هذه الأساليب جعلت شبه الجزيرة تدور في حلقة مفرغة لعقود حيث تمسكت واشنطن بعناد بالعقوبات واستعراض العضلات العسكرية عند عتبة باب كوريا الديمقراطية سعيا لانتزاع تنازل من بيونغيانغ. ولكنها واجهت على نحو غير مفاجئ نتائج عكسية. ففي كل حالة، واجهت واشنطن عملا عدائيا أقوى من كوريا ديمقراطية يتملكها شعور قوى بانعدام الأمن.

وإن حث الجانبين على نبذ ممارساتهما التي تأتى بنتائج عكسية ليس بمفهوم جديد. ولكن، ينبغى عليهما أن يفعلا ذلك لصالح تحقيق سلام واستقرار وطني وإقليمي دائم.

وينبغى على واشنطن أن تأخذ في الاعتبار بمحمل الجد المخاوف الأمنية لكورية الديمقراطية وتتصرف بصدق لتهدئة مخاوف بيونغيانغ والمتمثلة في أن "الإستراتيجية الأمريكية تجاه كوريا تهدف إلى الحرب فحسب".

أما بالنسبة لبيونغيانغ المفهوم شعورها بانعدام الأمن، فيتعين عليها أيضا أن تدرك أن التعبير عن مخاوفها بتحدى قرارات مجلس الأمن الدولي لن يفيد وأن العودة إلى طاولة التفاوض هي الخيار الأمثل بالنسبة لها.

وعلى المدى الطويل، فإن جلوس جميع الأطراف المعنية إلى طاولة مفاوضات واحدة لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة مازال يعد المنصة الأكثر قابلية للحياة بغية وقف الأعمال العدائية وحل القضية النووية بشبه الجزيرة الكورية. وتضم المحادثات الصين والولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان.

ووفقا لبيان مشترك صدر في عام 2005، وعدت كوريا الديمقراطية بالتخلى عن جميع أسلحتها النووية وبرامجها النووية القائمة، وفي المقابل ذكرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أنهما ستعملان على تهدئة المخاوف الأمنية لكوريا الديمقراطية.

ومن ثم، فإنه يتعين على جميع الأطراف المعنية، كما تدعو الصين، الاحجام عن الأقوال أو الأفعال التي قد تفاقم من الوضع الهش بالفعل والعمل بفعالية أكبر على انعاش المحادثات السداسية لكي يتحول السلام الدائم في شبه الجزيرة إلى واقع.

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.