تقرير اخبارى : تدهور الازمة الاوكرانية..والمجتمع الدولي يسعى لحل سلمي

بكين 16 ابريل 2014 /شنت الحكومة الاوكرانية عملية ل"مكافحة الارهاب" امس الثلاثاء ضد النشطاء الموالين لروسيا في مدينة دونتسك بشرق البلاد في اعقاب موجة جديدة من الاضطرابات نهاية الاسبوع.

وخلال عملية مشابهة في سلافيانسك في منطقة دونتسك، تبادلت قوات الامن الاوكرانية اطلاق النار مع متظاهرين موالين لروسيا، ما تسبب في وقوع ضحايا في صفوف الجانبين. وفيما يبدو أنه أقوى رد على الاحتجاجات الموالية لروسيا في 10 مدن، نشرت كييف 20 دبابة وناقلة جنود مصفحة في المنطقة الشرقية، بحسب تقارير اعلامية.

واستولى النشطاء الموالون لروسيا، الذين يطالبون باجراء استفتاء على الحكم الذاتي واقامة علاقات أوثق مع روسيا، على العديد من المباني الحكومية في مدن دونتسك ولوجانسك وخاركوف خلال نهاية الاسبوع. تأتي الاضطرابات في الشرق الاوكراني المتحدث بالروسية، بعد ان ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية الى اراضيها يوم 18 مارس بعد اجراء استفتاء. وحثت الولايات المتحدة كييف على التحرك"تدريجيا" وبمسؤولية لتهدئة التوترات. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين امس "نحث الحكومة الاوكرانية على التحرك تدريجيا وبمسؤولية وبحذر تام اثناء تعاملها مع الوضع الذي احدثه المسلحون الذين استولوا على مباني حكومية واقاموا الحواجز على الطرق بشكل غير قانوني في اجزاء من البلاد".

وشدد على ان واشنطن مستمرة في جهودها للسعي نحو ايجاد حل دبلوماسي، بقوله "كما قال الرئيس، فاننا لا نعتبر الحل العسكري مناسبا للازمة". ومن جانبها، حذرت روسيا اوكرانيا من مغبة استخدام القوة لاستعادة النظام في شرق البلاد، وقالت ان هذه الخطوة ستنهي التعاون بينهما فى المستقبل. وقالت موسكو امس انها علقت نقل المعدات العسكرية والاسلحة الى القرم في اوكرانيا، كما حذرت الغرب من تقديم اسلحة لاوكرانيا. وتواجه روسيا والغرب اسوأ ازمة منذ انتهاء الحرب الباردة بعد ضم روسيا القرم لاراضيها،وفرضت واشنطن وبروكسل موجة من العقوبات على موسكو. الا ان دبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي وروسيا واوكرانيا والولايات المتحدة يعتزمون الاجتماع لاجراء محادثات مباشرة بشأن الازمة الاوكرانية في جنيف غدا الخميس، لتكون الاولى من نوعها خلال الازمة التي استمرت شهورا. وقال السفير الاوكراني لدى الامم المتحدة في جنيف امس ان المحادثات الرباعية المزمعة تهدف الى بحث سبل تهدئة الوضع على الحدود بدلا من التركيز على الشؤون الداخلية. وصرح يوري كليمنكو خلال مؤتمر صحفي ان اللقاء هدفه البحث عن سبل لتهدئة الوضع على الارض واستعادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين موسكو وكييف.

/مصدر: شينخوا/