قرابة 150 مشرعا يابانيا يزورون ضريح ياسوكوني المثير للجدل

زار نحو 150 مشرعا يابانيا من كتلة غير حزبية ضريح ياسوكوني المثير للجدل صباح اليوم (الثلاثاء ) ضمن مراسم الاحتفال بعيد الربيع.

كما زار الضريح المرتبط بفترة الحرب وزير الشئون الداخلية والاتصالات الياباني يوشيتاكا شيندو في وقت سابق من اليوم، بعدما قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قربانا عند الضريح يوم الاثنين.

ومن بين المشرعين الذين زاروا الضريح، أعضاء من الحزب الديمقراطية الليبرالي الحاكم والحزب الديمقراطي الياباني المعارض وحزب تجديد اليابان. وخلال نفس الفترة من العام الماضي، زار 168 مشرعا الضريح الذي يخلد ذكرى قتلى اليابان في الحرب العالمية الثانية، ومنهم مجرمو حرب من الفئة الأولى، فيما يتم النظر إليه كرمز للنزعة العسكرية اليابانية.

ومنذ تولي آبي السلطة في ديسمبر 2012، لم يمنع أعضاء حكومته من زيارة الضريح، كما أنه هو نفسه زاره في الذكرى السنوية الأولى لتوليد المنصب.

وأصبحت الزيارات المتكررة من جانب المسئولين والمشرعين اليابانيين للضريح عقبة كبرى في طريق إصلاح العلاقات بين اليابان وجيرانها الذين عانوا من العدوان الياباني خلال فترة الحرب.

تشهد العلاقات بين الياباني وجارتيها الصين وكوريا الجنوبية توترا ليس فقط بسبب النزاعات على الأراضي، ولكن أيضا نتيجة لموقف طوكيو إزاء تاريخ اليابان العسكري، بما في ذلك مسألة ضريح ياسوكوني.

وتحث الصين وكوريا الجنوبية اليابان على مواجهة تاريخها الحربي الماضي، والالتزام بموقف صحيح تجاه التاريخ بدلا من محاولة تبييض ماضيها العدواني.

وكانت الصين قد قدمت احتجاجا إلى اليابان يوم الاثنين بعد زيارة آبي لضريح ياسوكوني.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية تشين قانغ للصحفيين إن "تقديم الزعيم الياباني قربان عند ضريح ياسوكوني والزيارات التي يقوم بها وزراء يابانيون للضريح تعكس الموقف الخاطئ تجاه التاريخ الذي تعتمده الحكومة اليابانية الحالية".

كما كان رد فعل وزارة الخارجية الكورية الجنوبية غاضبا.

/مصدر: شينخوا/