سفير الصين لدى فيجي ينتقد زيارة رئيس الوزراء الياباني لضريح ياسوكوني

سوفا 16 يناير 2014/ نشر هوانغ يونغ، سفير الصين لدى فيجي، اليوم (الخميس) تعليقا في صحيفة ((فيجي صون)) وعدد من وسائل الإعلام المحلية، انتقد فيه زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني الذي يخلد ذكرى مجرمي حرب خلال الحرب العالمية الثانية، وعزمه زيارة ساحات معارك سابقة في عدة دول جزر بجنوب الباسيفيكي تقديرا "لأرواح" الجنود اليابانيين الذي قضوا في الحرب الباسيفيكية.

وقال هوانغ في مقاله "من المعروف على مدار أكثر من 100 عام أن ضريح ياسوكوني ظل أداة روحانية ورمزا للنزعة العسكرية اليابانية في حروب العدوان اليابانية. ويضم الضريح 14 من مجرمي الحرب من الفئة الأولى ومن بينهم هايدكي توجو ودويهارا كنجي ومجرمي حرب آخرين أدانتهم محكمة طوكيو العسكرية الدولية بعد الحرب العالمية على الفاشية".

وأضاف هوانغ قائلا "قبل نحو 70 عاما، شنت الجيوش اليابانية حرب عدوان شرسة على الصين ودول أخرى في آسيا، وجلبت الحروب كذلك لجنوب الباسيفيكي، ما تسبب في محن بالنسبة للدول التي تعرضت للغزو. لقد تلطخت أيدي مجرمي الحرب اليابانيين بدماء أبرياء، وارتكبوا فظائع مشينة كثيرة، وتسببوا في معاناة لا توصف للشعوب في الأماكن المتضررة".

و تابع هوانغ قائلا "من ثم، لا تمثل زيارة آبي لضريح ياسوكوني وزيارته المزمعة لغزاة يابانيين في دول أخرى بمنطقة جنوب الباسيفيكي "انتهاكا وقحا للعدالة الدولية واحتكارا شديدا للضمير الإنساني فحسب،وإنما تدنيسا علنيا لجميع الضحايا وخداعا تاما للمدنيين اليابانيين الذين عانوا أيضا من التعذيب خلال الحرب".

وأشار السفير إلى أن "الحقائق كشفت تماما المحاولة السياسية التي يقوم بها آبي لتغيير نتيجة الحرب العالمية على الفاشية وتقويض النظام الدولي ما بعد الحرب".

واختتم هوانغ مقاله قائلا "لن نسمح لآبي أبدا بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل المحافظة على العدالة التاريخية وحماية السلام العالمي".

/مصدر: شينخوا/