محللون أمريكيون: زيارة آبي لضريح ياسوكوني خطأ في السياسة الخارجية

واشنطن 30 ديسمبر 2013 / تعد زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأخيرة إلى ضريح ياسوكوني المثير للجدل "خطئا فادحا في السياسة الخارجية" يمثل مشكلات دبلوماسية للولايات المتحدة ويهدد المصالح الأمنية للحلفاء في آسيا، حسبما قال محللون أمريكيون يوم الاثنين.

ويرى بروس كلينغر، الباحث البارز زميل ((مؤسسة هريتدج)) البحثية ومقرها في واشنطن، أن الزيارة "خطأ فادح في السياسة الخارجية يهدد المصالح الأمنية للحلفاء في آسيا".

وأضاف كلينغر لوكالة الأنباء ((شينخوا)) أنه "على الرغم من أن آبي أعرب عن الندم الشديد إزاء الأعمال التاريخية اليابانية، يجب عليه إدراك أن الزيارة كانت تصعيدا لا داعي له ومن شأنه أن يؤزم العلاقات المتوترة بالفعل مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

وأثارت زيارة آبي، التي جاءت في الذكرى السنوية الأولى لتوليه رئاسة الوزراء، أثارت انتقادات دول عانت من الأعمال الوحشية خلال الحرب التي شنتها اليابان قديما في أرجاء متفرقة من العالم، إذ يمثل الضريح الواقع بوسط العاصمة طوكيو نصبا لتكريم قتلى الحرب اليابانيين، ومن بينهم 14 شخصا يصنفون كمجرمي حرب من الطبقة الأولى في الحرب العالمية الثانية.

وتعد الزيارة الأولى من نوعها لرئيس وزراء ياباني في المنصب منذ زيارة رئيس الوزراء السابق يونيتشيرو كويزومي للضريح عام 2006.

وفي هذا الصدد، أشار كلينغر إلى أن واشنطن تود أن ترى اليابان ملتزمة "بمسئوليات أكبر" لمعالجة التهديدات الأمنية المتصاعدة في المنطقة، ومع ذلك يخاطر آبي "بشكل غير ضروري بخطط الأمن الخاصة بالحلفاء والرامية إلى تقوية الاستقرار الإقليمي".

وصرح مايكل غرين، النائب الأول لرئيس قسم شئون آسيا واليابان في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية، وهو مؤسسة بحثية مقرها في واشنطن، صرح بأن زيارة آبي لضريح ياسوكوني، بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمثل "إشكالية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية".

وتسعى إدارة أوباما إلى تحالف أقوى بين اليابان وكوريا الجنوبية، اللتان وقعتا على معاهدتي تحالف مع الولايات المتحدة، من أجل معالجة قضايا إقليمية، لكنها فشلت في إقناع رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون - هيي بعقد اجتماع مع آبي لتجاوز الخلافات الناجمة عن النزاعات على الأراضي وقضايا تتعلق بفترة الحرب.

وترى واشنطن أن طوكيو حليف "جدير بالثقة" في حين تعيد توازن نفوذها نحو منطقة آسيا - الباسيفيك، حسبما قال غرين.

/مصدر: شينخوا/