سفير صيني: اليابان "تؤله" مجرمي الحرب فيما تقول أوروبا "لا" للنازيين

فيينا 7 يناير 2014/ لا يجرؤ الساسة الأوروبيون على تحدى الرأى العالمي بالسجود لأدولف هتلر وغيره من مجرمي الحرب في تباين حاد مع تبجيل القادة اليابانيين لضريح مثير للجدل ومرتبط بفترة الحرب، حسبما ذكر سفير الصين لدى النمسا.

وأشار السفير تشاو بين في مقالة نشرت في صحيفة ((فينر تسايتونغ)) النمساوية إلى أن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في نهاية العام الماضي لضريح ياسوكوني الذي يكرم قتلى حرب يابانيين من بينهم 14 مجرم حرب من الدرجة الأولى سقطوا إبان الحرب العالمية الثانية، ألحق ضررا بالغا بالأساس السياسي للعلاقات بين طوكيو وجيرانها.

وأضاف أنه بالرغم من مرور قرابة سبعة عقود على انتهاء الحرب العالمية الثانية، إلا أن اليابان تنهش على نحو مستمر جراح الدول التي سقطت ضحية لها.

وذكر تشاو أنه "من الصعوبة بمكان تصور أن ساسة أوروبا يجرؤن اليوم على تأليه أدولف هتلر وغيره من مجرمي الحرب" مشيرا إلى أن عزم ألمانيا تقديم جميع المجرمين النازيين للعدالة لم يمكنها من تحقيق المصالحة مع الدول التي سقطت ضحية لها فحسب، وإنما فتح أيضا الباب أمام السلام في أوروبا.

وذكر المبعوث الصيني أنه على العكس من ذلك، تحاول القوى اليمينية في اليابان إسقاط حكم محكمة طوكيو لمجرمي الحرب وتحدى النظام العالمي الذي تشكل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

/مصدر: شينخوا/