مقابلة: محامي ياباني يقول إن زيارة آبي لضريح ياسوكوني تنتهك الدستور

أوساكا 16 ابريل 2014/صرح كازو اوكاوا المحامي بشركة أوكاوا القانونية في أوساكا اليوم (الأربعاء) بأن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني في ديسمبر الماضي تعد انتهاكا للدستور الياباني حيث تخالف الفصل الدستوري بين الدولة والدين ولا يجب أن تتكرر.

قدم نحو 546 شخصا من بينهم أفراد أسر لضحايا الحرب ومواطنين دعوى قضائية يوم 11 ابريل الجاري أمام محكمة أوساكا بدعوى انتهاك زيارة آبي للضريح الحقوق الدستورية للمواطنين الراغبين في العيش في سلام وتحث آبي على وقف مثل تلك الزيارات.

يضم الفريق القانوني 13 محاميا متمرسا من بينهم كازو اوكاوا.

وقال اوكاوا في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن قيام آبي بزيارة ضريح الشينتو يوم 26 ديسمبر 2013 في ذكرى مرور عام على عودته لرئاسة الحكومة يؤكد انه لم يفكر سوى في نفسه فقط.

وأشار اوكاوا إلى أنه إذا تم تجاهل التصرفات غير الدستورية من جانب آبي فقد يستمر في القيام بأفعال مماثلة.

تعد تلك ثالث دعوى قضائية من هذا النوع يقدمها مواطنين لمحكمة أوساكا لمقاضاة رؤوساء وزراء يابانيين لزيارة ضريح ياسوكوني.

وقال اوكاوا إن الدعوى الأولى قدمت ضد رئيس الوزراء الياباني السابق ياسوهيرو ناكاسون في عام 1985 والثانية كانت ضد رئيس الوزراء الياباني السابق جونيشيرو كوزيومي في عام 2003.

وعلى الرغم من عدم قبول الدعوتين السابقتين لكن الأمر يستحق إقامة دعوى قضائية لأن المحكمة المحلية والمحكمة العليا حكمت بأن زيارة كوزيومي للضريح غير دستورية.

وقال اوكاوا "إن النقد من المواطنين للمسؤولين يمكنه أن يصحح الأفعال الخاطئة التي يقوم بها الساسة"، مضيفا أن الغرض من الدعوى القانونية الحالية هو إثارة وعي المواطنين اليابانيين بالتصرفات غير الدستورية التي يقوم بها آبي ويجعلهم يصوتون للشخص الملائم في الانتخابات مستقبلا.

وقال أوكاوا إن مجموعة أخرى من الأشخاص تضم حوالي 270 شخصا سيرفعون دعوى قضائية مماثلة ضد آبي أمام محكمة طوكيو يوم 21 ابريل الجاري.

وفي إشارة للمقاومة القوية لزيارات رؤوساء الوزراء اليابانيين لضريح ياسوكوني من دول مثل الصين وكوريا الجنوبية اللتين عانيتا من الاحتلال الياباني خلال الحرب العالمية الثانية قال اوكاوا إن من الطبيعي لتلك الدول أن تعارض مثل تلك الزيارات التي "قد تعيد خلق أجواء ما قبل الحرب في اليابان".

وأشار إلى أن الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الدول المجاورة أمر بالغ الأهمية لليابان وأن الساسة اليابانيين لابد أن يفكروا جيدا في سبب المعارضة القوية من جانب الصين وكوريا الجنوبية لتلك الزيارات من جانب الزعماء اليابانيين.

تجدر الإشارة إلى أن ضريح ياسوكوني الموجود في طوكيو هو رمز الأعمال العسكرية التي قامت بها اليابان في وقت الحرب حيث انه يضم رفات 14 من مجرمي الحرب البارزين الذين أدينوا بعد الحرب.

/مصدر: شينخوا/